كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية تفاصيل اتصال هاتفي “غير معلن” وبخ خلاله بابا الفاتيكان فرانسيس الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، بسبب العنف في غزة.
وقالت الصحيفة نقلاً عن مسؤول إسرائيلي كبير رفض الكشف عن اسمه، إن هرتسوغ حاول خلال “المكالمة المشحونة” تبرير الهجوم على غزة بتعرض جنوب إسرائيل لهجوم “إرهابي” من حركة حماس، إلا أن البابا رد عليه بالقول “ممنوع الرد على الإرهاب بالإرهاب”.
وأحجم متحدث باسم مكتب الرئيس الإسرائيلي التعليق قائلاً: “لا نصرح عن محادثات خاصة”.
وكان البابا أثار الجدل قبل ذلك في خطاب علني أدلى به في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان في 22 من هذا الشهر عندما قال: “هذا ما تفعله الحروب، لكننا تخطينا الحروب. هذه ليست حرب إنها إرهاب” من دون تحديد ما إذا كان يشير إلى الهجوم الذي شنته حركة حماس أو إلى العملية العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة رداً على ذلك الهجوم، أو الإثنين معاً.
ورفض الفاتيكان توضيح ما إذا كان البابا يصف العمليات الإسرائيلية في غزة علناً أو سراً بأنها “إرهاب”، لكنه أقر بالمكالمة.
وأثارت الكلمات العلنية للبابا، بحسب “واشنطن بوست” استنكاراً من الجماعات المؤيدة لإسرائيل، مثل اللجنة اليهودية الأمريكية، وأعادت إشعال التوترات التاريخية بين بعض الزعماء اليهود والفاتيكان.