حصل رئيس الأرجنتين، خافيير مايلي، على الميدالية الدولية لمجتمع مدريد في حفل ترأسته إيزابيل دياز أيوسو، رئيسة مجتمع مدريد. أقيم الحدث في Real Casa de Correos في مدريد وسط توترات دبلوماسية وانتقادات من الحكومة الإسبانية.
وخلال الحفل، أشادت أيوسو المنتمية للحزب الشعبي “بحزم وشجاعة مايلي”، مسلطًا الضوء على إجراءات حكومته باعتبارها “هواء نقيًا” في السياق السياسي والاقتصادي الحالي. وتبادل الزعيمان أجندة مشتركة وأكدا مجددا على أهمية العلاقات التاريخية والثقافية بين إسبانيا والأرجنتين.
انتهز مايلي الفرصة لانتقاد إدارة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، متخذًا موقفًا حازمًا ضد السياسات التي، حسب قوله، تضر بكل من الإسبان والأرجنتينيين. وحذرت أيوسو من مخاطر “المشاريع الشمولية” التي تهدد الديمقراطيات الليبرالية.
ودافعت إيزابيل دياز أيوسو عن اقتصاد السوق الاجتماعي باعتباره محرك التنمية في مدريد، وسلطت الضوء على غياب الضرائب الخاصة والمرونة في ساعات العمل كأمثلة على الحكومة التي تعطي الأولوية للحرية الفردية والمبادرة الخاصة.
ولم يؤد اللقاء بين أيوسو وميلي إلى تعزيز العلاقة بين مدريد وبوينس آيرس فحسب، بل وضع الأرجنتين أيضًا في مكانة بارزة على الخريطة الدولية، مما جذب انتباه المستثمرين والمحللين السياسيين. ومع ذلك، يأتي هذا الاعتراف مصحوبًا بانتقادات وتحديات، خاصة فيما يتعلق برد فعل حكومة سانشيز وتداعياته على العلاقات الدبلوماسية المستقبلية بين إسبانيا والأرجنتين.
إن منح خافيير مايلي الوسام الدولي ليس فقط بادرة اعتراف بإدارته، بل هو أيضا رمز للتحالفات الاستراتيجية والقيم المشتركة بين مدريد وبوينس آيرس. وفق كلام أيوسو.
