متابعة
تنعقد الدورة التاسعة من مهرجان “باشيخ” للسنة الأمازيغية يومي 13 و 14 يناير الجاري بطنجة تحت شعار “الأندلس: جنة التلاقح الثقافي الموري – الإيبيري”.
وأشارت جمعية “أمازيغ صنهاجة الريف”، المنظمة للمهرجان، إلى أنه سيتم خلال الندوة العلمية للتظاهرة تتبع مساهمة الأمازيغ في بناء حضارة الأندلس، حيث أن “الزخم السياسي التاريخي الوازن للأمازيغ خلف أثرا ثقافيا واجتماعيا لا يمكن نكرانه”، موضحة أن “الأمازيغ ساهموا على مدى 8 قرون في إغناء الحضارة الأندلسية”.
وستتطرق الندوة إلى مساهمة الأمازيغ من خلال ثمانية محاور تتمثل في المساهمات السياسية والعسكرية، والمظاهر الفكرية والثقافية للأمازيغ بالأندلس، إلى جانب الطوبونيمية الأمازيغية بالأندلس، والمآثر العمرانية الأمازيغية بالأندلس، والعلاقات الاجتماعية والاقتصادية للمغاربة بالأندلس.
وسيؤطر أشغال هذه الندوة، التي سترصد أيضا حضور الأمازيغية والأمازيغيين في هوية الأندلس، باحثون وأكاديميون من المغرب وإسبانيا وفرنسا.
كما سيتم تنظيم ندوة علمية حول “التشكيلات اللغوية الأمازيغية لمنطقة سراير”، والتي تتوقف من خلال دراسة ميدانية عند مختلف النقاط المشتركة بين 7 لهجات المنطقة.
ويتضمن المهرجان عروضا موسيقية من فن “الهايت” وعرض لفلكلور “باشيخ” وحفلة “الحاكَوز”، ومعرضا للمنتوجات الأمازيغية وللكتب حول الأمازيغية، ومعرضا فنيا لثلاثة تشكيليين مغاربة.
يذكر أن “باشيخ”، الذي يحمل أسماء من قبيل “بيلماون” و”بوجلود” وبوهيدورا” و”أيراد” في مناطق مغربية أخرى، يعتبر تقليدا متجذرا في منطقة “صنهاجة سراير” بشمال المغرب، ويتم الاحتفال به على مدى أسبوع كامل تزامنا مع رأس السنة الأمازيغية أو السنة الفلاحية.
ويتكون الاحتفال من فقرتين، الأولى موسيقية والثانية مسرحية، حيث يتم استقدام لمعلمين (الموسيقيين التقليديين) الذين يحيون جولات موسيقية في المداشر والقرى مستعملين الطبل والغيطة، فيما يتكلف شباب المنطقة بإحياء فقرات مسرحية تكون في الغالب فكاهية.