في موقف جديد يعزز مواقف مدريد المتقدمة بشأن العدوان الإسرائيلي على غزة، وصف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، الوضع الإنساني في القطاع بـ”غير المقبول”، مطالبًا “إسرائيل” بوقف فوري لعمليتها العسكرية. جاء ذلك خلال مشاركته، اليوم السبت، في اجتماع الأممية الاشتراكية المنعقد في إسطنبول.
سانشيز شدد على أن “اللامبالاة ليست خيارًا للمجتمع الدولي”، مضيفًا: “لن نصمت”، قبل أن يتساءل بحدة: “هل يجب أن نظل غير مبالين تجاه هؤلاء الأطفال الذين يواجهون خطر الموت جوعًا؟”.
وأشار إلى أن “الحزب الاشتراكي الديمقراطي في إسرائيل ذاته قد رفع صوته ضد هذه الجرائم الفاضحة”، متهماً رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بانتهاك صارخ للقانون الإنساني الدولي.
كما دعا سانشيز إلى رفع الحصار المفروض على غزة، مطالبًا بالسماح العاجل بدخول المساعدات الإنسانية، لمواجهة ما وصفه بـ”الأزمة المأساوية التي تهدد مئات الآلاف من الأرواح”.
وكشف عن عزمه تقديم مقترح قرار في الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إسرائيل لاحترام الحياد والسماح بوصول الإغاثة، مشددًا على أن “الدفاع عن العدالة الإنسانية لا يعني معاداة أحد”، ومؤكدًا: “غزة ستبقى للفلسطينيين”.
وفي السياق ذاته، دعا وزير الخارجية الإسباني، خوسيه مانويل ألباريس، إسرائيل إلى الالتزام بقرارات وآراء محكمة العدل الدولية، واحترام حقوق الإنسان خلال عدوانها على القطاع.
وفي مقابلة مع إذاعة “راديو فرانس إنترناسيونال (RFI)”، أكد ألباريس أن قرارات المحكمة، بما في ذلك وقف العمليات العسكرية، “ملزمة لجميع الدول الأعضاء في الأمم المتحدة، بما فيها إسرائيل”، مضيفًا أن بلاده أوقفت تصدير الأسلحة إلى إسرائيل كقرار مستقل، يعكس موقفًا مبدئيًا لا يستهدف الضغط على شركاء مدريد في الاتحاد الأوروبي.
وختم قائلاً: “لسنا بحاجة إلى المزيد من الأسلحة. لإنهاء هذه الحرب، يجب وقف إمدادات السلاح”.
تعليق واحد