أخلى مسؤولون بينهم المحافظ وقادة أمنيون الجمعة، مؤسسات ومراكز في السويداء في جنوب سوريا، في وقت أعلنت فيه فصائل للمعارضة السورية المسلحة سيطرتها على مبنى قيادة الشرطة بالمحافظة ذات الغالبية الدرزية، والسيطرة على مركز المحافظة وفق ووسائل إعلام محلية.
وذكرت المصادر أن “الحكومة وقوات الشرطة أخلوا مقرات قيادة الشرطة والسجن، بعد سيطرة فصائل معارضة على نقاط أمنية.
في غضون ذلك، قال شاهدان وناشط محلي إن ثلاثة أشخاص على الأقل قتلوا في اشتباكات بين مسلحين دروز وقوات الأمن في مدينة السويداء بجنوب سوريا، بحسب “فرانس برس”.
وأضافوا أن مسلحين سيطروا أيضاً أكبر سجن مدني بعد ساعات من احتجاج مئات الأشخاص في ساحة رئيسية.
وشهدت محافظة درعا الجنوبية اشتباكات مماثلة وأبلغ مصدران رويترز الجمعة بأن مجموعات مسلحة سيطرت على اللواء 52، وهو قاعدة رئيسية للجيش، قرب مدينة الحراك في محافظة درعا مع اتساع رقعة القتال إلى الحدود الجنوبية مع الأردن.
وأضاف المصدران أن الفصائل سيطرت أيضاً على أجزاء من معبر نصيب الحدودي مع الأردن بالقرب من القسم الجمركي حيث تقطعت السبل بعشرات المقطورات والسيارات.
يأتي ذلك في وقت تتقدم فيه مجموعات المعارضة السورية نحو حمص، ثالث أكبر المدن السورية، وذلك في اليوم العاشر لعملية ردع العدوان ودعت المعارضة ضباط النظام للانشقاق، فيما خسر الجيش السوري مناطق سيطرته في محافظة دير الزور في شرق البلاد لحساب القوات الكردية.