اعتبر فرحات مهني، زعيم حركة استقلال منطقة القبائل ورئيس الحكومة القبائلية المؤقتة، أن قرار مجلس الأمن رقم 2797 وضع حدًّا نهائيًا للنزاع حول الصحراء المغربية، مؤكدًا أن المنتظم الدولي أقرّ بسيادة المملكة الكاملة على أقاليمها الجنوبية، في خطوة وصفها بـ”تصحيح الخطأ التاريخي” الذي خلّفته الحقبة الاستعمارية الفرنسية.
وأوضح مهني، في تدوينة نشرها على منصة “إكس”، أن المغرب استعاد صحراءه بفضل رؤيته الواضحة وجهود الملك محمد السادس، التي نالت احترام المجتمع الدولي، معتبرًا القرار الأممي محطة حاسمة في مسار الاعتراف بالوحدة الترابية للمملكة.
وفي السياق ذاته، أشار إلى أن قضية القبائل في الجزائر ما تزال رهينة إرث استعماري مشابه، داعيًا إلى “تصحيح مماثل” يعيد للشعب القبائلي حقه في تقرير مصيره، مبرزًا أن إعلان الاستقلال المقرر في 14 دجنبر المقبل سيكون لحظة مفصلية في مسار “تحرير المنطقة من الوصاية العسكرية الجزائرية”.
وكشف مهني أن المؤتمر الاستثنائي لحركة “الماك” المنعقد بباريس في أكتوبر الماضي صوّت بالإجماع لصالح خيار الاستقلال، بعد تجاهل الرئاسة الجزائرية لطلبه تنظيم استفتاء سلمي لتقرير المصير.
وأضاف أن ما تشهده القبائل اليوم يمثل “استعادة لصوت أُخرس طويلاً باسم الوطنية الزائفة”، مشيرًا إلى أن الخطوة المقبلة ستُحدث تحولاً تاريخيًا غير مسبوق في بنية الدولة الجزائرية منذ الاستقلال سنة 1962.
تعليق واحد