أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، في كلمته أمام الدورة 164 لمجلس جامعة الدول العربية بالقاهرة، أن المغرب بقيادة الملك محمد السادس يعتبر السلام خيارا استراتيجيا ويرفض منطق تدبير الأزمات في مواجهة الإجراءات الإسرائيلية.
وشدد بوريطة على ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، مع ضمان عودة النازحين في ظروف آمنة ودعم وكالة “الأونروا” والمؤسسات الإغاثية الفلسطينية.
كما دعا إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية والقدس واحترام المقدسات وفق الوضع القائم منذ 1967.
وأشار الوزير إلى أن الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، أطلق جسرا جويا نحو غزة حمل نحو 300 طن من المساعدات الغذائية والطبية، فيما تواصل وكالة بيت مال القدس دعم المقدسيين وصمودهم.
كما رحب بوريطة بالزخم الدولي الداعم للاعتراف بدولة فلسطين وحل الدولتين، مذكرا باستضافة الرباط، بالشراكة مع هولندا، الاجتماع الخامس للتحالف الدولي لحل الدولتين، الذي ساهم في أشغال مؤتمر نيويورك.
وفي الشأن السوري، أوضح أن إعادة فتح السفارة المغربية بدمشق تعكس حرص الرباط على تطوير العلاقات الثنائية ودعم التوافق الداخلي السوري بما يحفظ وحدة البلاد واستقرارها.
وأكد بوريطة التزام المغرب بالعمل العربي المشترك والإصلاح داخل جامعة الدول العربية، بما يعزز التضامن ووحدة الصف ويؤهل المنطقة لمواجهة التحديات الدولية وتحقيق تطلعات شعوبها.
