عُقدت مساء اليوم الخميس 30 أكتوبر الجاري بمدينة أكادير ندوة وطنية تحت عنوان: “الآفاق المستقبلية للتعاضد المغربي”، وذلك في إطار أشغال الجمع العام الـ61 للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، المنعقد بفندق ريو بالاس تيكيدا تغازوت – أكادير، تحت شعار: “معبؤون ومؤهلون من أجل تأهيل وتطوير التعاضد”، بمشاركة نخبة من الشخصيات البارزة في القطاع التعاضدي والصحي، وممثلين عن القطاعات الوزارية الوصية.
وشكّلت الندوة محطة هامة لتبادل الرؤى حول مستقبل التعاضد الوطني وآليات التنسيق بين مختلف التعاضديات، وبينها وبين الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وباقي المؤسسات المعنية، حيث طُرحت تساؤلات جوهرية بشأن سبل تطوير الحكامة وتحديث أساليب التدبير داخل هذا القطاع الحيوي.
وفي كلمته بالمناسبة، أكد السيد ميلود معصيد، رئيس التعاضدية العامة للتربية الوطنية، على ضرورة تأهيل التعاضد الوطني وتعميم التغطية الاجتماعية في إطار ورش اجتماعي شامل.
مشددًا على أن هذا الورش الملكي الاستراتيجي يُعد تحولًا عميقًا في بنية الدولة الاجتماعية الحديثة التي دعا إليها جلالة الملك محمد السادس.

كما وجّه معصيد رسالة قوية إلى المسؤولين الحكوميين، دعا فيها إلى الإسراع بإحداث دفتر تحملات خاص بتدبير القطاع التعاضدي، أسوة بباقي القطاعات الحيوية، معتبرًا أن غياب هذا الإطار التنظيمي يتنافى مع الرؤية الملكية السامية الهادفة إلى تأهيل منظومة الحماية الاجتماعية، مضيفًا أن هذا الوضع “لا يمكن أن يبرّر أي تراجع في أداء التعاضديات”.
وأوضح معصيد قائلًا: “نحن كتعاضدية عامة نؤمن بالورش الملكي وننخرط فيه بكل قوة، وندعو الحكومة إلى إبداء الإرادة السياسية الكاملة من أجل تطوير هذا القطاع، وتنزيل مضامين الإصلاح الملكي على أرض الواقع”
ويأتي تنظيم هذه الندوة الوطنية في سياق التحولات الكبرى التي تعرفها المملكة في مجال تعميم الحماية الاجتماعية وإصلاح المنظومة الصحية والتعاضدية، بما يعزّز العدالة الاجتماعية ويضع المواطن في صلب السياسات العمومية.
وتُعد التعاضدية العامة للتربية الوطنية فاعلًا اجتماعيًا محوريًا في مواكبة هذا الورش الملكي، من خلال ترسيخ قيم التضامن والتكافل، وتقديم خدمات نوعية لفائدة نساء ورجال التعليم وأسرهم، ضمن رؤية شمولية تهدف إلى تعزيز الحماية الاجتماعية وضمان استدامة الخدمات التعاضدية في إطار حكامة رشيدة ومواكبة للتحولات الوطنية الكبرى.






2 تعليقات