تغازوت – أكادير
انطلقت صباح اليوم الجمعة 31 أكتوبر الجاري فعاليات الجمع العام الواحد والستين للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، تحت شعار: “معبؤون ومؤهلون من أجل تأهيل وتطوير التعاضد”، وذلك بحضور وازن لممثلين عن القطاعات الحكومية الوصية على منظومة الحماية الاجتماعية، إلى جانب رؤساء التعاضديات الوطنية المكلفة بالحماية الاجتماعية، وممثلين عن هيئات مهنية وشركاء اجتماعيين.
ويأتي هذا الجمع العام في سياق وطني حافل بالرموز والدلالات، حيث يتزامن مع الاحتفالات المخلدة لذكرى المسيرة الخضراء المظفرة، ومع الترقب الوطني والدولي للقرار الأممي المرتقب حول قضية الصحراء المغربية، وهو ما أضفى على أشغاله بعدًا وحدويًا ورسالة واضحة عنوانها “الوفاء للوحدة الترابية والانخراط في الورش الملكي لتأهيل التعاضد المغربي”.
وخلال الجلسة الافتتاحية، التي استهلت بالنشيد الوطني، أكد الأستاذ ميلود معصيد، رئيس مجلس الإدارة للتعاضدية العامة للتربية الوطنية، على الدور الحيوي الذي تضطلع به التعاضديات في تنزيل الرؤية الملكية الرامية إلى تعميم وتطوير الحماية الاجتماعية، مشددًا على أن التعاضدية العامة تواصل ترجمة التوجيهات السامية من خلال مشاريع ملموسة على المستويين الوطني والدولي.
وفي هذا السياق، أعلن معصيد عن اقتناء مقرات جديدة للتعاضدية العامة للتربية الوطنية في عدد من المدن بدل نظام الكراء، إلى جانب شراء مقر عصري جديد بالعاصمة الاقتصادية الدار البيضاء بمعايير دولية متطورة، مع الإعلان عن افتتاح مقر جديد بمدينة طرفاية بمناسبة ذكرى المسيرة الخضراء، في مبادرة رمزية تؤكد عمق الانتماء الوطني والالتزام الراسخ بثوابت المملكة.
كما وجه مولاي إبراهيم العثماني، رئيس التعاضدية العامة لموظفي الإدارات العمومية، رسالة تقدير وإشادة إلى التعاضدية العامة للتربية الوطنية، عبّر فيها عن إعجابه الكبير بما تحقق من إنجازات تنظيمية وميدانية.
مؤكدًا أن ما قدمته التعاضدية يُعد “خارطة طريق حقيقية لتأهيل القطاع التعاضدي المغربي”، وداعيًا إلى مزيد من التنسيق والتعاون بين مختلف التعاضديات خدمة لهدف واحد هو تعزيز الحماية الاجتماعية لجميع المنخرطين.
ويُذكر أن فعاليات هذا الجمع العام جاءت في أعقاب ندوة وطنية فكرية رفيعة المستوى نُظمت مساء أمس الخميس تحت عنوان: “الآفاق المستقبلية للتعاضد المغربي“.
حيث عرفت مشاركة نخبة من الفاعلين في المجال التعاضدي والصحي، وشكلت منصة لتبادل الرؤى حول سبل تطوير المنظومة التعاضدية الوطنية وتجويد حكامتها، في انسجام تام مع التوجيهات الملكية السامية.
