واجه مهرجان “موازين” في دورته لعام 2025 موجة غضب غير مسبوقة من الجمهور المغربي والصحفيين
بسبب ما اعتبر تهميشًا لأسماء فنية مغربية بارزة مقابل برمجة فنانين عرب ذوي جماهيرية محدودة
في خطوة وصفت بـ”المحسوبية الفنية” وأثار غياب نجوم مثل سعد لمجرد وأسماء لمنور استياءً واسعًا
في حين تساءل متابعون عن المعايير التي اعتمدها المنظمون لاختيار الأسماء
على الصعيد التنظيمي عانى الصحفيون من ظروف مزرية في قاعة ندوات بلا تكييف
وتعرض بعضهم للتدافع والعنف خلال تغطية الحفلات خاصة في حفل شيرين عبد الوهاب
كما شلت حركة المرور لساعات في الرباط بسبب سوء تدبير تدفقات الجمهور
ما منع الآلاف من دخول المنصات رغم توفرهم على تذاكر مرتفعة الثمن
في المقابل فرض فنانون عرب شروطًا على اللجنة المنظمة
رافضين إجراء ندوات صحفية مع الإعلام المغربي مفضلين الحضور الإعلامي العربي والدولي فقط
ما عده الصحفيون المحليون “إهانة مهنية”
وعرفت حفلات كاظم الساهر وتامر عاشور اكتظاظًا شديدًا داخل مسرح محمد الخامس
وسط اختلالات تنظيمية حوّلت القاعة إلى فضاء خانق
بينما اشتكى الحاضرون من رداءة الصوت وضعف التهوية ما أثار امتعاض الساهر نفسه
هذا الوضع يثير تساؤلات جديدة حول جاهزية المغرب لتنظيم أحداث كبرى مثل كأس إفريقيا أو كأس العالم
في ظل غياب خطط لوجيستية محكمة وقدرة تنظيمية قادرة على استيعاب الحشود وتقديم صورة تليق بسمعة البلاد