يحل عيد الأضحى هذا العام على سكان قطاع غزة وسط مجاعة خانقة ووضع إنساني كارثي
نتيجة الإبادة الجماعية المستمرة التي تشنّها قوات الاحتلال الإسرائيلي منذ أكثر من عشرين شهراً
وقد خلّفت هذه الحرب المستمرة أكثر من 179 ألف شهيد وجريح معظمهم من النساء والأطفال
إضافة إلى أكثر من 11 ألف مفقود ومئات الآلاف من النازحين
ويعد هذا العيد الرابع على التوالي الذي يمر على أهالي غزة تحت القصف والجوع لكنه الأسوأ من حيث الأوضاع المعيشية
خاصة بعد إغلاق الاحتلال لجميع المعابر منذ 2 مارس
ما أدى إلى انقطاع شبه تام للإمدادات الإنسانية وتفاقم المجاعة
لاسيما في شمال القطاع حيث ينام الأطفال جوعى في خيام تفتقر إلى أدنى مقومات الحياة
فرحة العيد غابت تماماً عن الأسر الغزية التي فقدت أحبّاءها ومنازلها وتعيش في ظروف قاسية وسط أصوات الانفجارات والخوف المستمر
أصبح العيد ذكرى موجعة تعيد للذاكرة وجوه الغائبين وأصواتهم وتحل كجرح جديد في قلب مأساة لم تنته
رغم المناشدات الدولية والقرارات القضائية المطالبة بوقف الحرب
تتواصل عمليات القتل والتدمير والتهجير القسري في ظل صمت دولي يبدد ما تبقى من مفاهيم العدالة والإنسانية
