في تصعيد غير مسبوق منذ سنوات، اشتعلت المواجهة العسكرية مجددًا بين الهند وباكستان، لتُعيد شبح الحرب إلى واحدة من أخطر مناطق النزاع في العالم.
تبادل الضربات بين القوتين النوويتين ينذر بانفجار إقليمي واسع، وسط تحذيرات دولية ودعوات عاجلة لضبط النفس.
في ظل هذا التطور الخطير ينذر بانفجار إقليمي، أطلقت الهند فجر اليوم عملية عسكرية مباغتة ضد تسعة أهداف داخل الأراضي الباكستانية وفي كشمير الخاضعة لإسلام آباد، رداً على هجوم مسلح في كشمير الهندية أسفر عن مقتل 26 سائحاً.
العملية التي أُطلق عليها “سيندور”، استهدفت ما وصفته نيودلهي بـ”بنى تحتية إرهابية”، في حين اعتبرتها باكستان “عدواناً سافراً” أدى إلى سقوط قتلى مدنيين.
الرد الباكستاني لم يتأخر، إذ أعلنت إسلام آباد إسقاط طائرتين هنديتين وبدأت عمليات قصف مضاد، معلنة دخول البلاد “مرحلة دفاع وطني شامل”، مع فرض الطوارئ في البنجاب، أحد أكبر أقاليمها الحدودية.
احتمالات السيناريو القادم:
1. تصعيد عسكري واسع (حرب محدودة): إذا استمرت العمليات العسكرية المتبادلة على طول خط السيطرة دون تدخل دولي فوري، فإن سيناريو حرب محدودة شبيهة بحرب كارغيل 1999 يبدو مرجحاً، ما قد يؤدي إلى سقوط مئات الضحايا وتفاقم الأزمة في كشمير.
2. اندلاع نزاع شامل (خطر نووي): في حال توسعت الضربات وتعرضت منشآت استراتيجية لهجمات مباشرة، فإن احتمالات الانزلاق إلى مواجهة شاملة تزداد، لا سيما أن الدولتين تمتلكان أسلحة نووية. هذا السيناريو سيكون كارثياً ليس فقط للمنطقة بل للعالم بأسره.
3. ضغوط دولية للتهدئة: الولايات المتحدة، الصين، وروسيا بدأت بالفعل اتصالات مكثفة لاحتواء التصعيد. نجاح هذه الضغوط قد يقود إلى وقف إطلاق نار هش، لكنه لن يحل جذور الأزمة التاريخية في كشمير.
4. استخدام الأزمة سياسياً: في الهند، حكومة مودي قد تستثمر التصعيد لتحشيد الدعم القومي، بينما قد تستغل باكستان العدوان لفرض خطاب تعبوي داخلي وسط أزمة اقتصادية خانقة.
جدير بالذكر، الوضع بين الهند وباكستان على حافة الهاوية. أي خطأ في التقدير أو ضربة خاطئة قد يشعل حرباً لا يمكن التنبؤ بعواقبها، مما يستدعي تحركاً دولياً عاجلاً للوساطة وكبح جماح التصعيد.
أنباء إكسبريس تتابع تطورات الملف لحظة بلحظة… انتظروا مستجداتنا القادمة..
تعليق واحد