دعا وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس،، جميع دول الاتحاد الأوروبي إلى دعم مشروع قرار ستقدّمه إسبانيا قريبًا أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، يتضمّن مساندة إنسانية وسياسية لغزة ورفضًا صريحًا للحصار الإسرائيلي المفروض عليها.
وأكد ألباريس أمس الخميس أن الوضع في غزة كان من أبرز القضايا التي ناقشها وزراء خارجية الاتحاد خلال اجتماع غير رسمي استمر يومين في العاصمة البولندية وارسو، لا سيما بعد مطالبة نظيره الهولندي كاسبر فيلدكامب – على خطى إسبانيا وإيرلندا – بضرورة مراجعة مدى التزام إسرائيل باتفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، وخاصة البند المتعلق باحترام القانون الدولي الإنساني.
وأشار الوزير الإسباني إلى أنه وجّه قبل أيام رسالة إلى مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، كايا كالاس، طالب فيها بإدراج ملف غزة على جدول أعمال اجتماع وزراء الخارجية الأوروبيين المقرر عقده في 20 مايو الجاري ببروكسل، وقد تلقّى تأكيدًا رسميًا بإدراجه.
وفي سياق متصل، أصدر ألباريس بمعية نظرائه من آيسلندا، إيرلندا، لوكسمبورغ، النرويج وسلوفينيا، بيانًا مشتركًا قبل يومين عبّروا فيه عن “قلقهم البالغ” تجاه خطط إسرائيل لتوسيع عملياتها العسكرية في غزة وإقامة وجود دائم في القطاع، معتبرين أن هذا التوجّه يمثل “تصعيدًا خطيرًا جديدًا” يهدد بإجهاض أي أمل في التوصل إلى حل الدولتين.
واختتم ألباريس تصريحه بالقول: “علينا أن نوقف مجاعة مفروضة عمدًا، وأن نكسر هذا الحصار لتمكين دخول المساعدات الإنسانية بشكل حيادي وشامل، وعلينا أيضًا أن نتحرك بجدية نحو تحقيق حل الدولتين، وهذا هو جوهر القرار الذي ستطرحه إسبانيا في الجمعية العامة خلال الأيام المقبلة”.
تعليق واحد