من المقرر أن يقوم وفد تجاري أمريكي يضم ممثلين عن أكثر من 15 ولاية ووكالة اتحادية بزيارة المغرب في ماي المقبل لتعزيز التعاون الثنائي في قطاع الأغذية الزراعية، وهو ركيزة أساسية للاقتصاد المغربي ويمثل بالفعل ما يقرب من 21٪ من القوى العاملة الصناعية في المملكة.
ويسلط الإعلان الذي أدلى به السفير المغربي بواشنطن، يوسف عمراني، على مواقع التواصل الاجتماعي، الضوء على الاهتمام المتزايد من قبل الشركات الأمريكية بهذا القطاع، الذي يساهم بنسبة 24% من القيمة المضافة الصناعية للبلاد، ومن المتوقع، وفقا لبيانات رسمية، أن يولد حوالي 17 مليار دولار من الإيرادات السنوية للبلاد في عام 2024.
علاوة على ذلك، وفر قطاع الأغذية الزراعية حوالي 161 ألف فرصة عمل مباشرة وكان مسؤولاً عن 23% من إجمالي رقم المعاملات الصناعي المغربي حتى عام 2024. يُشار إلى أن القطاع، بحسب وزارة الصناعة في المملكة، يشمل كل شيء بدءًا من المعالجة الأولية للمنتجات الزراعية والسمكية وحتى تحويلها بالكامل، مما يوفر مجموعة واسعة من الأطعمة للأسواق المحلية والتصدير.
في هذا السياق، تعززت العلاقات الثنائية بين الولايات المتحدة والمغرب منذ توقيع اتفاقية التجارة الحرة عام 2016. ويتجلى ذلك في نمو التجارة من 35 مليون دولار عام 2005 إلى 3.4 مليار دولار عام 2024. وفي هذا الإطار، زادت صادرات الولايات المتحدة إلى المغرب بنسبة 37% العام الماضي، بينما زادت المبيعات من المملكة المتحدة بنسبة 12%. بهذه الطريقة، تمكن المغرب من ترسيخ مكانته في المرتبة 46 من حيث حجم السوق للمنتجات الأمريكية.
وستسعى البعثة، التي ستزور الدولة الواقعة في شمال أفريقيا في ماي المقبل، إلى توسيع نطاق وصول المنتجات الزراعية المغربية إلى السوق الأمريكية، وجذب الاستثمار في التكنولوجيا والبنية الأساسية الزراعية الصناعية، وتعميق التعاون في الزراعة وتصنيع الأغذية، واستكشاف مجالات جديدة للتكامل الاقتصادي.
وتأتي هذه المبادرات في إطار تحسين العلاقات الدبلوماسية بين البلدين والنية لمراجعة النتائج بعد مرور ما يقرب من عقدين من الزمن على دخول اتفاقية التجارة الحرة حيز النفاذ، بهدف توسيع التجارة في السنوات المقبلة.
تعليق واحد