خسر المستشار الألماني أولاف شولتس اقتراعا على الثقة في البرلمان، اليوم الاثنين، مما يمهد الطريق لإجراء انتخابات مبكرة في فبراير بهدف إخراج ألمانيا من الأزمة السياسية الناجمة عن انهيار ائتلافه.
وكان شولتز قد دعا إلى التصويت يوم الاثنين وكان يتوقع خسارته، لكنه حسب أن الدعوة إلى انتخابات مبكرة هي أفضل فرصة له لإحياء الحظوظ السياسية لحزبه.
تأتي هذه الخطوة بعد شهرين تقريبا من انهيار حكومة شولتز الائتلافية المكونة من ثلاثة أحزاب، وهو ما ترك المستشار المحاصر على رأس إدارة أقلية.
ومنذ انهيار ائتلافه الحاكم المكون من ثلاثة أحزاب في (نوفمبر)، أصبح يعتمد على دعم المحافظين المعارضين لإقرار أي قوانين جديدة، مما جعل إدارته في الواقع حكومة عاجزة.
في ضوء الركود الاقتصادي في ألمانيا والأزمات العالمية التي يواجهها الغرب، فإن الاستمرار في المضي قدماً حتى موعد الانتخابات المقرر في (سبتمبر) 2025 قد يُنظر إليه على أنه تصرف غير مسؤول من قبل الناخبين.
وما يفاقم وطأة الأزمة أنها جاءت في ظل ظروف دولية بالغة الحساسية، فالحرب الأوكرانية متواصلة دون أي مؤشرات على انتهائها قريبا، في حين جاء فوز المرشح الجمهوري دونالد ترامب بمثابة “خبر سيئ” للنخب السياسية الألمانية، التي ترى في ترامب تحدياً حقيقياً يُنذر بمواجهة قد تضعف التحالف بين ضفتي الأطلسي.