حمل الفيديو: VID_20241127_161924_642.mp4
يبدو أن النظام الجزائر يعيش حالة من الهذيان والجنون والأزمة غير المسبوقة داخل مفاصل النظام العسكري الحاكم
فبعد أن حسمت باريس الموقف تجاه النزاع الإقليمي المفتعل بالصحراء المغربية
واختارت التوقيت الرمزي الذي يسعد المغرب والذي تزامن مع الذكرى الخامسة والعشرين لعيد العرش
وبعد اعترافات الولايات المتحدة الأمريكية وإسبانيا وتعليق عدة دول بأمريكا اللاتينية علاقتها مع الكيان الوهمي الذي تدعمه الجزائر
لجأت المخابرات الجزائرية إلى دعم تأسيس ميليشيات مسلحة في منطقة الريف المغربي
مستغلة أجندات انفصالية لضرب وحدة المملكة بعد فشلها الذريع في قضية الصحراء المغربية
تأتي هذه التحركات بعد دعوة المدعو المرتزق جابر الغديوي أحد قيادات الحزب الوطني الريفي المدعوم من المخابرات الجزائرية
لتوفير دعم عسكري للريفيين وتدريبهم في الجزائر على حمل السلاح ضد المغرب
وفي سياق هذه الخطط احتضنت الجزائر يوم 23 نونبر الجاري ما أسمته الدورة الأولى ليوم الريف
تحت شعار “جمهورية الريف وحق استعادة الاستقلال” في العاصمة الجزائرية
الخطط الجزائرية ليست وليدة اللحظة فقد حاول النظام العسكري الجزائري منذ عام 2017 استغلال حراك الريف
الذي خرج لأسباب اجتماعية وتحويله إلى حركة ذات بعد سياسي لخدمة أجنداته
إلا أن هذه المحاولات باءت بالفشل أمام وعي الريفيين بوحدة المصير الوطني المغربي
منذ ذلك الحين تسعى الجزائر إلى تجنيد عملاء في الريف مستغلة مؤسسات وهمية وشعارات زائفة
وقد افتتحت الجزائر مقرًا للحزب الوطني الريفي في شارع الشيخ البشير الإبراهيمي
بمنطقة الأبيار في العاصمة الجزائرية حيث تتركز العديد من البعثات الدبلوماسية والقنصليات الأجنبية
في المقابل كانت حركة 18 سبتمبر التي أسسها البرلماني السابق سعيد شعو قد أصدرت بلاغًا يندد بـ”الحزب الوطني الريفي”
متهمة إياه بالإرهاب وخدمة أجندات المخابرات الجزائرية
وأكدت أن هذا الحزب المتطرف ليس سوى أداة لترويج الأكاذيب والادعاءات ضد المغرب
يتم تمويله من أموال الشعب الجزائري لصالح أجندات النظام العسكري الجزائري
التصعيد الجزائري ضد المغرب سواء من خلال دعم البوليساريو أو تأسيس ميليشيات في الريف
يعكس حالة من الإحباط السياسي والعزلة الدولية التي يواجهها النظام الجزائري
خاصة بعد الاعتراف الدولي المتزايد بسيادة المغرب على صحرائه
ومع ذلك يبقى المغرب ثابتًا في مواجهة هذه المؤامرات معززًا بوحدة شعبه واستقرار مؤسساته
وحالة الاحباط لدى النظام الجزائري امتدت إلى إعتقال نشطاء وصحافيين ومثقفين
آخرها كان اعتقال الروائي الفرنسي الجزائري بوعلام صنصال بمطار الجزائر قادما من فرنسا
واعتقاله جاء بعد أسابيع قليلة على تصريحاته التي انتقد فيها بشكل صريح وواضح
تأسيس الجزائر لجبهة البوليساريو ودورها الخطير في زعزعة استقرار المنطقة المغاربية