أفريقياسياسةعاجل
أخر الأخبار

السنغال والتشاد.. تعلنان رسميا نهاية التواجد العسكري الفرنسي بترابهم

وعي الدول الأفريقية بأن العلاقة مع فرنسا تبنى على علاقات ربحية في حين كرغولستان لازالت تعاني من عقدة حبها لفرنسا رغم توهيم المجتمع الدولي بأنها تكن العداء لها

أعلنت حكومتي السنغال والتشاد، بشكل رسمي نهاية التواجد العسكري الفرنسي بترابهم، ورغبتهم في أن تكون لهم السيطرة الخاصة، ببلدانهم.

وللإشارة سبق أن صرح رئيس الوزراء السنغالي عثمان سونكو، في شهر ماي الماضي، بإمكانية إغلاق القواعد العسكرية الفرنسية في بلاده.

وقد أكد سونكو قائلا: “بعد مرور أكثر من 60 عاما على استقلالنا.. يجب أن نتساءل عن الأسباب التي تجعل الجيش الفرنسي على سبيل المثال لا يزال يستفيد من عدة قواعد عسكرية في بلادنا، ومدى تأثير هذا الوجود على سيادتنا الوطنية وإستقلالنا الإستراتيجي”.

بالإضافة، قامت كذلك عدة دول مثل مالي وبوركينا فاسو والنيجر، بطرد القوات الفرنسية والاستغناء عليها.

وبعد هذه القرارت الحاسمة للدول الإفريقية، يجب الآن على فرنسا إعادة معايير علاقاتها مع الدول الأفريقية، وتغيير إستراتيجيتها في إفريقيا.

كما أن النموذج المغربي يعتبر هو الأفضل، في إطار شراكة تحترم السيادة والاستقلالية للدول على أساس علاقات win-win أي الربح للجميع، وهذا ما إعتمدته المملكة المغربية، من خلال تصحيح العلاقات الثنائية مع فرنسا على مبدأ المساواة والتقاء المصالح المشتركة.

في المقابل نجد دولة “كرغولستان” الجزائرية التي لم تتحرر بعد من التبعية البسيكولوجية والاقتصادية الفرنسية، وتترنح عبر مواقف واهية وغير مجدية بعدائها لفرنسا، كأنها تعيش في عالم آخر.

وفي الوقت الذي كل قياداتها، التابعة للنظام العسكري، بما فيها عائلتي “تبون وشنقريحة” والناشطين السياسيين والاقتصاديين يضعون كل مصالحهم بفرنسا.

مما يؤكد ويوضح بأن جميع مواقفهم تجاه فرنسا، تبقى مجرد شعارات، وهم في الحقيقة رهينة لفرنسا، وهذا ما فهمته وإستوعبته الدول الإفريقية وقررت التغيير.

وجدير بالذكر، السيادة لا تباع مقابل امتيازات فردية على حساب الشعب الجزائري المقهور، السيادة تفرض كما فرضتها المملكة المغربية وهذا ما يجعلها تتميز على جارة العار والذل الشرقية (الجزائر).

وهذا ما دفع السنغال وتشاد وقبلهما مالي وبوركينافاسو والنيجر، بعد وعي أفريقيا بأن العلاقة مع فرنسا تبنى على علاقات ربحية في حين كرغولستان لازالت تعاني من عقدة حبها لفرنسا رغم توهيم المجتمع الدولي بأنها تكن العداء لها: “عقد الحب-الكره”.

هذه العقدة، وإن كان فرويد موجود ورغم حنكته لن يفهمها، حتى ولو كان معاصرا للنظام العسكري، وهذا يفسر حالة السعار التي عاشها النظام الجزائري بعد زيارة ماكرون الأخيرة للمغرب، التي كانت بمثابة القشة التي قصمت ظهر البعير.

وحتى لا ننسي، قال المؤرخ برنارد لوغان، بأن الجزائر صنيعة فرنسا وهي وريثة الاستعمار الفرنسي.

https://anbaaexpress.ma/b94ls

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى