تقاريرسياسة

تقرير.. الحرب بين إسرائيل ولبنان قد تشتعل دون إنذار مسبق وواشنطن تحذر من تداعياتها على المنطقة

مخاوف من استخدام حزب الله أسلحة دقيقة في وقت متزامن في حال توسعت رقعة الصراع...

مع احتدام الحرب الكلامية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني، وتبادل التهديدات بتوجيه ضربات موجعة، نقلت شبكة “سي إن إن” الإخبارية عن مسؤول أمريكي، مخاوفه من خطورة المرحلة الراهنة، محذراً من أن “الحرب قد تشتعل دون إنذار مسبق”.

وتحدثت الشبكة الأمريكية، عن مخاوف من استخدام حزب الله أسلحة دقيقة في وقت متزامن في حال توسعت رقعة الصراع.

وأعرب مسؤولون أمريكيون عن خشيتهم من عدم قدرة القبة الحديدية على التعامل مع صواريخ حزب الله.

كما نقلت “سي إن إن” عن مسؤول أمريكي، أن إسرائيل أبلغت الولايات المتحدة بإمكانية شن “حرب سريعة” ضد حزب الله، وأن واشنطن حذرت من أن تداعيات خطوة كهذه ليست مضمونة.

ويرى محللون أن التحذيرات الأمريكية تبدو منطقية في ضوء توقعات بأن تكون المواجهة، التي يرى كثيرون أنها حتمية بين إسرائيل وحزب الله، مختلفة تماماً عن الحرب التي تخوضها تل أبيب في غزة، واضعين في الاعتبار قدرات حزب الله العسكرية، وما أعلنه أمينه العام حسن نصر الله أول أمس الأربعاء، عن تدعيم ترسانة الحزب بأسلحة جديدة.

ولم يحدد نصر الله الأسلحة الجديدة، إلا أنه قال إنها “ستخرج في الميدان”.

وترتكز قوة حزب الله عسكرياً على الصواريخ، وتتراوح تقديرات ما يمتلكه من ترسانة صواريخ ما بين 40 ألفاً و120 ألفاً من مختلف الأنواع والمدى.

ويقول حزب الله إنه يمتلك صواريخ يمكنها ضرب جميع مناطق إسرائيل، كما يمتلك طائرات مسيرة وصواريخ مضادة للدبابات والطائرات والسفن.

وفي الأثناء، أعربت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) عن قلقها حيال الوضع الراهن على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، في ضوء عدد الصواريخ التي أطلقها الطرفان. وقالت الوزارة إنها تتابع الموقف وتشعر بالقلق إزاء التوتر المتصاعد، معتبرة في الوقت نفسه أنه “مازال هناك مجال للتوصل إلى حل دبلوماسي للتوترات بين الجانبين”.

وتلاقى موقف البنتاغون مع ما عبرت عنه وزارة الخارجية الأمريكية، حينما قالت: “لا نعتقد أن الحل الدبلوماسي فشل في منع التصعيد بين إسرائيل وحزب الله، نواصل تلك المساعي ونعتقد أن أفضل طريقة لإفساح المجال أمام حل دبلوماسي للوضع على الحدود بين لبنان وإسرائيل هي تحقيق وقف لإطلاق النار في قطاع غزة”.

وسط حالة الترقب التي تهيمن على الأوضاع في المنطقة، تثار العديد من التساؤلات عن حدود الدعم الذي ستقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل حال اندلعت حرب كبيرة بينها وبين حزب الله.

وتتخطى المناوشات القائمة بين الجانبين منذ أكثر من 8 أشهر، لا سيما في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على غزة والخلافات العميقة التي خرجت للعلن مؤخراً بين إدارة الرئيس جو بايدن ورئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتانياهو، على خلفية تعليق واشنطن تسليم تل أبيب أسلحة وذخائر.

ويتسع مجال التساؤلات ليشمل أيضاً حدود تدخل إيران ودعمها لحزب الله في مثل هذه المواجهة، خاصة بعد الموقف الذي أعلن عنه الاتحاد الأوروبي وإعرابه عن التضامن مع قبرص عقب تهديد حزب الله لها بأنها “قد تصبح جزءاً من الحرب”، إذا سمحت لإسرائيل باستخدام بنيتها التحتية لأغراض عسكرية.

وقال بيتر ستانو، المتحدث باسم المفوضية الأوروبية للشؤون الخارجية خلال مؤتمر صحفي في بروكسل أمس الخميس: “قبرص دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، وهذا يعني أن الاتحاد الأوروبي هو قبرص وقبرص هي الاتحاد الأوروبي”.

وأضاف أن “أي تهديد ضد إحدى دولنا الأعضاء هو تهديد ضد الاتحاد الأوروبي… يدعم الاتحاد الأوروبي بشكل كامل قبرص… سنواصل الوقوف إلى جانب قبرص وإظهار التضامن”.

وفي غضون ذلك، جاءت الزيارة الأولى لمنسقة الأمم المتحدة الخاصة بلبنان جينين هينيس بلاسخارت، لمقر قوة الأمم المتحدة في لبنان (يونيفيل) في الناقورة في جنوب لبنان، حيث التقت رئيس البعثة وقائدها العام الجنرال أرولدو لاثارو وتفقدت قوات اليونيفيل المنتشرة في المنطقة.

وبعد زيارة للخط الأزرق، قالت بلاسخارت: “تهدف جهودنا المشتركة إلى استعادة الاستقرار على طول الخط الأزرق بعد مرور أكثر من 8 أشهر من التبادل الكثيف لإطلاق النار، الذي أدى إلى تعطيل حياة عشرات الآلاف على كلا الجانبين”. وشددت على أنه “من الضروري لجميع الأطراف وقف تبادل إطلاق النار والالتزام بحلول مستدامة تتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 1701”.

ومن جهته قال لاثارو: “سنواصل العمل عن كثب من المنسقة الخاصة للحث على خفض التصعيد واتخاذ خطوات نحو حل سياسي ودبلوماسي دائم”.

ويأمل كثيرون في نجاح المساعي الدولية الرامية إلى نزع فتيل التوتر على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وتجنيب المنطقة خطر اندلاع حرب إقليمية واسعة ستلقي بلا شك بتداعياتها السلبية على دولها وتعمق أزماتها.

CNN+ drp

https://anbaaexpress.ma/23nuq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى