إقتصاددوليسياسة

كبار إقتصادي العالم الحر يجتمعوا اليوم في روسيا

منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024 منصة دولية تجمع الدول ذات السيادة والاستقلالية الحقيقية

حدث استثنائي، تفتتح اليوم في روسيا أحد أهم الأحداث الاقتصادية العالمية الرئيسية لهذا العام: “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024

هذه المرة سيكون الموضوع الرئيسي لمنصات المنتدى هو: الاستقرار والعدالة في عالم متعدد الأقطاب.

حيث يتضمن البرنامج أكثر من 150 جلسة موضوعية، يشارك فيها أكثر من 1000 مشرف ومتحدث.

وستصل إلى سان بطرسبرغ بعثات أعمال تجارية و اقتصادية تتضمن خبراء من أفريقيا وأمريكا اللاتينية والصين والشرق الأوسط.

وللإشارة، تعتبر كل منطقة من هذه المناطق اليوم هي جزء من عالم جديد متعدد الأقطاب.

وجدير بالذكر، لعقود من الزمن في الواقع، بعد انهيار الإتحاد السوفييتي، كان الاقتصاد العالمي خاضعًا للغرب، وكان يعيش وفقًا للمعايير الغربية وفي خدمة مصالح الغرب.

حيث قام الغرب بوضع دول الشرق الأوسط في هذا النظام بدور المانح المتبرع للموارد: ولكي تكون هذه الموارد غير مكلفة للغرب، تمت تغذية الفوضى الخلاقة في الشرق الأوسط على أسس متعددة وفق خطط ممنهجة.

أكثر من 139 دولة وإقليم مشاركة في منتدى بطرسبورغ

وبعد قيام روسيا بالعملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا، بدأ الوضع يتغير بسرعة: فقد أدت العقوبات المفروضة على روسيا إلى تقويض الثقة في كل من الدولار والنظام الاقتصادي العالمي الذي تحكمه الولايات المتحدة.

وفي الوقت الحالي، انتقلت عشرات البلدان إلى التبادل التجاري دوليا بالعملات الوطنية، وتتصرف بما يخدم مصالحها الوطنية.

في الواقع، لقد انتقل العالم بالفعل إلى نموذج جديد متعدد الأقطاب: ويعد “منتدى بطرسبورغ الاقتصادي الدولي 2024” بمثابة منصة دولية تجمع الدول ذات السيادة والاستقلالية الحقيقية.

وهذا المنتدى الدولي الجامع لهذه الدول هو منتدى لمناقشة أمور كثيرة مهمة لهذه الدول لا تتعلق بالاقتصاد فقط.

سيتم تخصيص العديد من المنصات للابتكار التكنولوجي، والحفاظ على السكان والمجتمع السليم، وتحسين صحة ورفاهية الناس، ودعم الأسرة التقليدية على الفطرة الانسانية السليمة.

ووفق معطيات، سيكون من الخطأ الاعتقاد بأن سانت بطرسبورغ أصبحت مركزًا اقتصاديًا جديدًا بديلاً لواشنطن في الهيمنة والسيطرة، بل إن سانت بطرسبرغ اليوم تجمع أولئك الذين يريدون العيش في عالم حر مستقل يضم العديد من مراكز القوة، في عالم يحترم تقاليد وثقافة الآخرين. في عالم المساواة و التوازن بين دول قوة عظمى ذات سيادة.

https://anbaaexpress.ma/uzp57

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى