أفريقياسياسةعاجل

خلق أفلام الأكشن.. الجزائر فقدت عقلها بعد صفعة ليبيا ورفضها أي تكتل بدون المغرب

قامت المخابرات الجزائرية عبر وسائل إعلامية إسبانية، ومواقع التواصل الإجتماعي وحسابات وهمية، بترويج حملة تشهيرية انتقامية ضد رجل الأعمال الشاب المغربي "رشاد الأندلسي" على مزاعم بيع معدات عسكرية إلى ليبيا عبر شركة إسبانية

خلال الشهر الماضي، الرئاسة الليبية تصفع الجزائر وترفض مبادرة تبون وتؤكد رسميا لا تكتل مغاربي بدون المغرب.

حيث أكدت ليبيا تمسكها بالإتحاد المغاربي، مطالبة بالعمل على تفعيله، مع رفض للمبادرة التي أطلقها الرئيس الجزائري، والتي تهدف إلى تأسيس تكتّل مغاربي جديد يستثني المغرب وموريتانيا.

وقرر المجلس الرئاسي الليبي، رفض أي محاولة، الهدف منها تفكيك المنطقة، ويؤكد المجلس الرئاسي تمسك طرابلس بالإتحاد المغاربي، الذي تأسس في العام 1989 ويضم كلاّ من المغرب وموريتانيا والجزائر وتونس وليبيا.

كما كشف تقرير إسباني، سياسة الابتزاز الجزائرية الخطيرة، تجاه ليبيا وسعي للسيطرة عليها، من خلال الإستراتيجية السلبية للنظام الجزائري بأنه يعمل على فصل الجنوب الليبي من باقي ليبيا، إضافة إلى  تسليح بعض الفصائل الجنوبية لخلق حالة إحتقان داخل الجنوب الليبي.

سياسة الابتزاز، التي تمارسها الجزائر مع ليبيا، تسعى للسيطرة الكاملة عليها، وكذلك مساعي الجزائر لتشكيل كيان مغاربي ثلاثي يضم كل من ليبيا وتونس، مع إستبعاد المملكة المغربية وموريتانيا.

وقد أشار التقرير كذلك، الذي تم تداوله على نطاق واسع، وعبر وسائل الإعلام الليبية والدولية، بأن هذه المساعي الجزائرية المشبوهة، هي نموذج جديد لسياسة ديبلوماسية جزائرية ممنهجة ومعزولة عفا عليها الزمن.

خلق أفلام الأكشن

كما هو معروف عند الرأي العام الدولي، النظام العسكري الجزائري، يتقن فن الإخراج السينمائي.

قام النظام العسكري الجزائري، عبر وسائل إعلامية إسبانية، ومواقع التواصل الإجتماعي وكذلك عبر حسابات وهمية تابعة للمخابرات الجزائرية، ترويج حملة تشهيرية إنتقامية ضد رجل الأعمال الشاب المغربي في الثلاثينيات من عمره، “رشاد الأندلسي” على مزاعم بيع معدات عسكرية إلى ليبيا عبر شركة إسبانية.

وهذا راجع إلى إخفاء جرائم المخابرات التابعة إلى النظام العسكري، الذي يرغب في تقسيم المنطقة المغاربية، وخلق الفتنة والبلبلة.

رشاد الأندلسي

بعد هذا التشهير الخبيث، قام المواطن الإسباني ذو الأصول المغربية، السيد رشاد الأندلسي “أورياغلي” بإجراءات قانونية ضد المروجين للهجوم على سمعته والتشهير به، لدى صحيفة إسبانية محسوبة على النظام العسكري الجزائري وحسب معلومات دقيقة تقوم بدعمها ماليا بشكل كبير.

وفي هذا الإطار، أفادت عدة مصادر إعلامية إسبانية، بأن رشاد الأندلسي، رجل الأعمال المغربي يستعين بشركة المحاماة “AVERUM ABOGADOS” وشركة أخرى رائدة في مجال الأمن السيبراني والطب الشرعي، وشركة الخبرة القانونية.

وأضافت، نفس المصادر، بأن ما تعرض له رجل الأعمال المغربي، المقيم بين طنجة وإسبانيا، سببه الدعوى التي رفعها رشاد ضد المجرم إبراهيم غالي، زعيم مليشيا البوليساريو، وطريقة دخوله بشكل غير قانوني إلى الديار الإسبانية سنة 2021، وخلقت ضجة كبيرة، في إسبانيا.

وجدير بالذكر، هذه الحملة التشهيرية الحالية، التي تركز على بيع مزعوم لمعدات عسكرية إلى ليبيا، تم نفيها رسميا من قبل مصادر دبلوماسية ليبية، ومؤكدة بأنها كانت صفقة رسمية عقدتها الحكومة الليبية.

مما دفع وسائل الإعلام الإسبانية، بالرد على هذه الافتراءات الجزائرية، ووضحت بأن السيد “رشاد الأندلسي” كان ضحية اتهامات باطلة ومغرضة مثل “إدعاءات الاعتقال أو البحث الدولي أو التجسس المغربي”.

مؤكدة في ذات الوقت، بأن الجزائر تقف وراء هذه الحملة المسعورة، بسبب ملف قضية الصحراء المغربية المفتعل، وكذلك الضغط على ليبيا التي وقفت في وجه النظام العسكري الجزائري.

ووفقًا لمصادر أنباء إكسبريس، تؤكد وفق تقارير قانونية بأن المعدات السلمية التي تم بيعها، عبر شركة إسبانية، من طرف رشاد الأندلسي، تمت بشكل رسمي وقانوني مع الحكومة الليبية، وتؤيدها مصادر دبلوماسية ليبية.

بالإضافة، نفت المصادر الدبلوماسية الليبية، بعدم وجود أي علاقة بين رشاد الأندلسي و مليشيات ليبية،  وبأن كل علاقاته التجارية وتعاملاته تمر عبر القنوات الدبلوماسية والتجارية المعتادة في إسبانيا وليبيا.

النظام الجزائر العسكري الحاقد، الذي يعيش آخر أيامه، يسارع الزمن، وينسج المخططات السوداء وأفلام الأكشن، من أجل تزييف الحقائق وتسميم العقول والإفتراء، يسخر بنياته الإعلامية من خلال بروباغندا زائفة، من أجل النيل من شرف المملكة المغربية وأبنائها، ويعبئ كل إمكاناته لهدم وحدة إستقرار المغرب، وفصله عن أقاليمه الجنوبية، وتشويه صورته، وتقسيم المنطقة المغاربية، وخلق الفتنة بين الدول الشقيقة.

https://anbaaexpress.ma/g2nzk

عثمان بنطالب

ناشط حقوقي دولي وإعلامي، خبير في الشأن المغاربي، مدير عام مؤسسة أنباء إكسبريس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى