الشأن الإسبانيسياسة

الانتخابات الكتلانية.. الشعبي و Vox يكثفان الخطاب المناهض للهجرة والاسلام فوبيا

في المرحلة الأخيرة من حملة الانتخابات الكتلانية، قام الحزب الشعبي، بقيادة ألبرتو نونييز فييخو، بتشديد خطابه بشكل ملحوظ، وتبنى مواقف أكثر انسجاما مع اليمين المتطرف، خاصة فيما يتعلق بقضايا مثل الهجرة غير الشرعية. واحتلال السكن.

ولا تسعى هذه الاستراتيجية إلى تعزيز قاعدتها الانتخابية فحسب، بل تسعى أيضا إلى جذب ناخبي حزب Vox اليميني المتطرف ، في سياق المنافسة الشديدة لجذب انتباه الناخبين الكتلانيين.

خلال مسيرة حاشدة أخيرة في بادالونا، المدينة التي حصل فيها الحزب الشعبي في السابق على نتائج قوية، قدم فييحو، برفقة المرشح المحلي أليخاندرو فرنانديث ورئيس البلدية كزافييه غارثيا ألبيول، رسالة تسلط الضوء على النهج الصارم ضد الهجرة غير الشرعية.

ويشير هذا النهج إلى وجود شركة كتالونية في إدارتها للهجرة، ووضع حزب الشعبي كضامن للأمن والملكية الخاصة في مواجهة ما يصفونه بالتهديدات المباشرة لاستقرار المجتمع.

وفي الوقت نفسه، في حدث في جيرونا، أخذ سانتياغو أباسكال زعيم Vox بخطابه خطوة أخرى إلى الأمام، فاقترح “عمليات ترحيل جماعية” لمواجهة ما أسماه “الهجرة الجماعية وغير القانونية”.

تسلط هذه التصريحات الضوء على تصاعد الخطاب المعادي للإسلام والمهاجرين بين الأحزاب اليمينية، في محاولة واضحة لتعبئة قطاع من الناخبين يستجيب لرسائل الأمن والسيطرة هذه.

لا يسعى خطاب فييخو وأباسكال إلى إثارة المخاوف والمخاوف بشأن الهجرة فحسب، بل يحاول أيضًا تصوير خصومهم السياسيين، وخاصة مجلس السلام والأمن، كجزء من المشكلة، وغير قادرين على التعامل مع قضايا الأمن والهجرة بشكل فعال.

ويشير هذا النهج إلى استراتيجية استقطابية تسعى إلى رسم الحملة الانتخابية من حيث شعار “نحن ضدهم”، حيث تشمل كلمة “هم” كلاً من المهاجرين والأحزاب السياسية التي من المفترض أنها تؤيد سياسات الباب المفتوح.

تعتبر هذه الانتخابات حاسمة بالنسبة لمستقبل كتالونيا، ويسلط الخطاب الذي يستخدمه اليمين الإسباني الضوء على الانقسام الأيديولوجي العميق في كيفية إدراك الأحزاب اليمينية للتحديات والحلول في المنطقة وإبرازها.

وفي وقت حيث تواجه كتالونيا تحديات اجتماعية واقتصادية عديدة، تشير المقترحات واللهجة التي تبنتها هذه الأحزاب إلى أن الحملة تحولت إلى استفتاء على الهجرة والأمن، وهي القضايا، على الرغم من أهميتها، لا تشكل سوى جزء من نطاق أوسع من المخاوف وسيتوجه الناخبون الكتلانيين إلى صناديق الاقتراع.

وستكون نتيجة هذه الانتخابات وفعالية استراتيجيات الحملة هذه بمثابة مقياس ، ليس فقط لحالة السياسة الكتلانية، بل وأيضاً للاتجاهات السياسية الأوسع في إسبانيا وربما في أوروبا، حيث تظل الهجرة قضية استقطابية.

https://anbaaexpress.ma/6jwlm

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى