ثقافةمغاربة العالم

رواية “جمهورية بروكا وفيرنيكه” إصدار جديد واستثنائي للدكتور محمد جمال الدين الزروالي

كتاب وأدباء مغاربة العالم، دائما تجدهم حاضرين، ويحملون معهم وطنهم أينما ارتحلوا، من خلال إبداعات ثقافية تساهم في توطيد الروابط والعلاقات، ولها تأثير كبير في السياق الثقافي والسياسي، والدكتور محمد جمال الدين الزروالي نموذجا.

من هو محمد جمال الدين الزروالي؟

الدكتور محمد جمال الدين الزروالي، من مواليد سنة 1986 بمدينة بركان، حاصل على الإجازة في التحليل الإقتصادي، وعلى شهادة الماستر في الإقتصاد و المالية الدوليين، و على الدكتوراة في الإقتصاد و التسيير.

اشتغل سابقا كمتصرف بوزارة الصحة، في المعهد العالي لتكوين الأطر الصحية بمدينة وجدة، و كأستاذ زائر بنفس المعهد. بعدها كإطار عالي في وزارة الاقتصاد و المالية، بالضبط في الخزينة العامة للمملكة بالخزينة الإقليمية ببركان، تخصص مراقبة نفقات الدولة و الجماعات الترابية.

ابتداء من شتنبر 2019 إلى غاية 31 غشت 2023 شغل منصب الملحق المالي بسفارة المملكة المغربية بجمهورية السنغال دكار، والآن يشغل نفس المنصب بسفارتي المملكة المغربية بكوالالمبور ماليزيا و بجاكارطا أندونيسيا.

مهتم بالأدب العربي و بالكتابة، فمنذ سن مبكرة شرع في كتابة الخواطر و القصص القصيرة و المذكرات.. وفي مطلع سنة 2023 صدر له كتاب بعنوان “من وحي الغربة“، من إصدار ببلومانيا للنشر التوزيع بالقاهرة.

الكتاب عبارة عن مجموعة من الخواطر عن مواضيع متفرقة و بعض القصص القصيرة كتبها و هو في بلاد الغربة، استوحاها جراء الحنين إلى وطنه.

إصدار جديد رواية “جمهورية بروكا وفيرنيكه”

مؤخرا أصدر الدكتور محمد جمال الدين الزروالي، رواية بعنوان “جمهورية بروكا و فيرنيكه”، عن “دار سليكي أخوين بطنجة”، تحت إدارة رئيس اتحاد الناشرين بالمغرب، الأستاذ طارق السليكي، الرواية من نوع الفانتازيا، تتحدث عن قصة جمهورية “بروكا و فيرنيكه” التي تعرضت للغزو من طرف القوات الفرنسية، بمساعدة الخونة من أبناء جلدتهم.

إذ انقلبت العساكر على رئيس الجمهورية السيد ضاد بإيعاز من رئيس البرلمان السيد خاء و وزيرة الخارجية و التعاون السيدة تاء، فيتم بذلك اعتقال الرئيس بمعية قائد الجيش النظامي السيد همزة، ويصبح سكانها ضحية لعمليات التعذيب و التنكيل كما يستولي الغزاة على خيرات بلادهم.

حتى تقرر مجموعة من شرفاء الوطن، يترأسهم السيد تيفيناغ قائد فيلق الجبال الرمادية، تأسيس خلية للمقاومة المسلحة، مبتدئين بإنقاذ السيد الرئيس من براثن المستعمر..، ثم سرعان ما تتحول إلى جيش من المتطوعين الراغبين في طرد العدو من بلادهم.

وهكذا ستشهد جمهورية بروكا و فيرنيكه مواجهات قوية بين الطرفين، كما سيقود المكتب التنفيذي للمقاومة عمليات عديدة على نهج حرب الشوارع، تذيق القوات الفرنسية مرارة الهزيمة في مستنقع بروكا و فيرنيكه، دافعة إياها إلى توقيع إتفاقية سلام مع المقاومة و مغادرة تراب الجمهورية..

هذه الرواية إسقاط للغزو الفكري و اللغوي الأجنبي الذي تعرض لهما دماغ المواطن العربي، إذ أن منطقتي بروكا و فيرنيكه الدماغيتين هما المسؤولتان عن الإنتاج اللغوي في الدماغ البشري و تم تصويرهما في سياق الرواية على أساس دولة عربية تعرضت للغزو اللغوي الفرنسي، و شخصيات القصة تحمل أسماء مستوحاة من بعض حروف الهجاء العربية والحروف الفرنسية..

كما أن عددا من أحداث هذه الرواية مستوحاة و مقتبسة من بعض الأحداث التاريخية مثل ثورة الملك والشعب الملحمية و قضية الظهير البربري و حرب الشوارع على نهج عبد الكريم الخطابي و كذا الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين المحتلة، بالإضافة إلى أن الهوية الأمازيغية حاضرة أيضا وبشكل قوي في أحداث الرواية، وللإشارة الرواية متاحة الآن بالمكتبات الوطنية.

https://anbaaexpress.ma/smj3v

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى