بدر شاشا
يعتبر التعليم العالي من أهم ركائز التنمية المستدامة لأي دولة، إذ يسهم في تأهيل الشباب وتمكينهم اقتصادياً واجتماعياً. ومع تزايد التحديات التي يواجهها طلبة التعليم العالي، يجب على الحكومة المغربية اعتماد سياسات جديدة لدعم هؤلاء الطلبة وتوفير بيئة تعليمية وحياتية ملائمة لهم.
ومن بين هذه السياسات، تطبيق الشوماج بقيمة 1200 درهم شهرياً يبرز كخطوة ضرورية لضمان فرص العمل والرعاية الصحية الشاملة لطلبة التعليم العالي.
أولاً، يأتي تطبيق الشوماج كوسيلة لتوفير الدعم المالي لطلبة التعليم العالي، الذين غالباً ما يواجهون صعوبات مالية خلال فترة دراستهم. إذ يمكن لهذا الدعم المالي أن يساهم في تخفيف العبء المالي عن أكتاف الطلبة، ويسمح لهم بالتفرغ للدراسة دون الحاجة إلى العمل بدوام كامل أو الاعتماد على دعم مالي من الأسرة.
ثانياً، يعتبر توفير فرص العمل لطلبة التعليم العالي جزءاً أساسياً من رحلتهم التعليمية والمهنية. من خلال تطبيق الشوماج، يمكن للحكومة تخصيص مبالغ مالية لتوفير فرص عمل مؤقتة أو تدريب مهني للطلبة، مما يساعدهم في اكتساب الخبرة العملية وتطوير مهاراتهم لزيادة فرص العمل في المستقبل.
ثالثاً، تغطية الرعاية الصحية الشاملة تعتبر حاجة ضرورية لضمان صحة وسلامة الطلبة وتقديم الرعاية اللازمة في حالات الطوارئ. من خلال الشوماج، يمكن للحكومة تقديم خدمات صحية شاملة تشمل الكشف الطبي الدوري، والعلاجات الضرورية، والتأمين الصحي للطلبة دون الحاجة إلى تكاليف إضافية من جيوبهم.
يعد تطبيق الشوماج بقيمة 1200 درهم شهرياً لطلبة التعليم العالي في المغرب خطوة حاسمة نحو توفير بيئة تعليمية وحياتية تشجع على التعلم والتطوير الشخصي.
إن توفير فرص العمل والرعاية الصحية الشاملة يمثل استثماراً في مستقبل الشباب وتنمية المجتمع بأسره، ويساهم في بناء جيل متعلم وصحي قادر على المساهمة في تحقيق التنمية المستدامة للبلاد.
