طردت بوركينا فاسو ثلاثة دبلوماسيين فرنسيين، من بينهم مستشاران سياسيان من السفارة الفرنسية في واغادوغو، بعد اعتبارهم “أشخاصا غير مرغوب فيهم” لمشاركتهم في “أنشطة تخريبية، وفقا لوزارة الخارجية البوركينية.
ويتطلب الإخطار الرسمي الصادر عن الوزارة، مغادرة الدبلوماسيين البلاد خلال الـ 48 ساعة القادمة، بحسب مذكرة موجهة إلى السفارة الفرنسية والتي تداولتها وسائل الإعلام الدولية على نطاق واسع.
وتضاف هذه الحادثة إلى سياق التوتر المتزايد بين فرنسا وبوركينا فاسو، والذي تفاقم منذ وصول إبراهيم تراوري إلى السلطة في سبتمبر 2022.
ومنذ ذلك الحين، سعت حكومة بوركينا فاسو إلى تنويع تحالفاتها الدولية، والاقتراب أكثر، ولا سيما روسيا وتركيا.
تعزيز العلاقات مع جارتيها مالي والنيجر، وهما دولتان واجهتا أيضًا عددًا من التحديات الأمنية بسبب الهجمات الإرهابية المرتبطة بتنظيمي القاعدة وداعش.
وقال مراقبون إن الوضع الأمني في بوركينا فاسو خطير بشكل خاص، حيث يقدر عدد القتلى بنحو 20 ألف شخص، بما في ذلك المدنيون والجنود، وحوالي مليوني نازح منذ عام 2015 بسبب العنف الإرهابي.
ويسلط هذا السيناريو الضوء على مدى تعقيد العلاقات الخارجية للبلاد والتحديات الكبيرة في بيئتها الإقليمية.
