يتم الاحتفال مرة أخرى بالأسبوع الثامن للغة الإسبانية في المملكة المغربية، من أجل تسليط الضوء على تنوع وديناميكية اللغة الإسبانية على المستوى الدولي وذلك حسب بلاغ توصلت به أنباء إكسبريس.
مع وجود 596 مليون متحدث حول العالم وفي تزايد مستمر، تعد اللغة الإسبانية هي اللغة الثانية للتواصل الدولي. هذا الأسبوع المخصص للغة الإسبانية لا يسلط الضوء على أهميتها اللغوية فحسب، بل يوفر أيضًا فرصة للتعمق في ثرائها الثقافي وإمكاناتها العلمية والاقتصادية.
إن الاحتفال بأسبوع اللغة الإسبانية الثامن بالمغرب هو مبادرة من 14 دولة ناطقة بالإسبانية موجودة في الرباط الأرجنتين، تشيلي، كولومبيا، كوبا، إسبانيا، غواتيمالا، غينيا الاستوائية، المكسيك، بنما، باراغواي، البيرو، جمهورية الدومينيكان، السلفادور وفنزويلا.
ويقدم البرنامج الثقافي العديد من المظاهر الفنية والمؤتمرات حول موضوعات تتعلق بالأدب واللغة الإسبانية. وتشمل هذه الأساليب المختلفة لدراسة أدب أمريكا اللاتينية من وجهات نظر متجددة، مثل النوع الاجتماعي في المائدة المستديرة “Vindictas” حول كاتبات أمريكا اللاتينية. وبالمثل، ستستضيف جامعة محمد الخامس مؤتمرات حول الروايات الدومينيكية المعاصرة والشعر التشيلي، فضلا عن يوم تكريم للمغاربة من أصل إسباني.
وتشمل الأنشطة أيضًا مقاربات للغة من مختلف التعبيرات الفنية، مثل عرض الفيلم الدومينيكي “كانديلا”، والحفل الموسيقي للمغنية وكاتبة الأغاني البيروفية ميريام كوينونيس، أو عرض قصص الواقعية السحرية للمغنية الكولومبية جوليانا مارين.
هذا العام، وبهدف الوصول إلى جمهور أوسع ومحلي، تم أيضًا جدولة حفلتين موسيقيتين لموسيقى الكاجون الأفرو-بيروفية التشاركية، والتي ستقام في وجهة نظر قصبة الوداية وفي باب مريسة بسلا. سيتوج الأسبوع بالقراءة التقليدية لمقتطفات من دون كيشوت يليها حفل موسيقي للموسيقى الأفرولاتينية وعرض للرقص الغيني التقليدي. وفي الوقت نفسه، سيتم إقامة معرض “نبريا، فخر كونك نحويا” في معهد سرفانتس.
وسيتم نشر جميع أنشطة هذا الأسبوع على شبكات مراكز معهد سرفانتس بالرباط، وكذلك على المواقع الإلكترونية وشبكات التواصل الاجتماعي للسفارات المنظمة للحدث.
ويعد هذا الاحتفال باللغة فرصة لبناء الجسور وتقدم فرصا ثقافية وعلمية واقتصادية كبيرة للشعب المغربي.
