أفريقيامجتمع

مينة لغزال.. يجب تظافر الجهود لإنهاء حالة اللاقانون واحتجاز النساء من قبل البوليساريو (فيديو)

نظم تحالف المنظمات غير الحكومية الصحراوية حلقة نقاشية دولية حول “حقوق المرأة في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط”، الواقع والتحديات والفرص المتاحة، وهي سانحة، مكنت المدافعين عن حقوق الإنسان بالأقاليم الجنوبية من الانفتاح والتفاعل على خبراء الأمم المتحدة والفعاليات المدنية بمنطقة مينا.

وقد شارك في الندوة المنظمة بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بمسألة العنف ضد النساء والفتيات، بما في ذلك عواقبه وأسبابه، والسيد عبد الوهاب الكاين، رئيس منظمة أفريكا ووتش، والدكتورة مينة لغزال، رئيسة منظمة مدافعون من أجل حقوق الإنسان، والمنسقة الحالية للتحالف، بمعية مدافعات عن حقوق الإنسان وناشطات من مصر والسودان وفلسطين وسوريا.

وفي إطار التفاعل مع المداخلة المؤطرة للندوة التي بسطت معالمها الخبيرة الأممية، الأستاذة ريم السالم، أكدت الدكتورة مينة لغزال، أحد الناشطات المدنيات البارزات بمدينة العيون، استمرار الانتهاكات المرتكبة ضد النساء في مخيمات الصحراويين بتندوف، في أفق انعدام أي أفق لحل النزاع بالطرق السلمية التي تحفظ لهؤلاء الصحراويات كرامتهن بأرضهن ووسط فضائهن الثقافي.

وأشارت مينة لغزال، حول حالة الحقوق والحريات بمخيمات تندوف، مع التأكيد، بأن “يجب تظافر الجهود لإنهاء حالة اللاقانون واحتجاز النساء من قبل تنظيم البوليساريو”.

مداخلة د.ة أمينة لغزال 

كما أوضحت الدكتورة أيمنة لغزال، بخصوص حالة النساء الصحراويات بمنطقة تندوف، في علاقة بعدم توفرهن على وضع قانوني سوي يحفظ كرامتهن، يجعل من إمكانية التمتع بمركز اللاجئ، وفق مقتضيات اتفاقية وضع اللاجئين للعام 1959، وبروتوكولها الاختياري الملحق، أمرا مستحيلا.

حيث أن السياق العام بالمخيمات خال من أي ضمانات أممية أو إقليمية أو وطنية لحماية حقوق الإنسان، وتأسيسا على ذلك تعاني النساء والفتيات من انتهاكات مضاعفة بحكم تواجدهن تحت قبضة تنظيم عسكري لا يخضع لأي مراقبة دولية وفي حل من أي التزامات دولية بموجب اتفاقيات حقوق الإنسان الأساسية.

واستطردت الأستاذة لغزال، مؤكدة وجود العشرات من حالات الاحتجاز لنساء شابات، تم السمح لهن بالإقامة والاستقرار في بلدان أوروبية، لا سيما إسبانيا، لمتابعة العلاج في سن مبكرة ومتابعة الدراسة، ليتم إبقائهن في المخيمات قسرا بعد عقود من استقرارهن ببلدان الاستقبال.

رغم مناشدات منظمات حقوق الإنسان واليات الأمم المتحدة الحمائية لحقوق الإنسان المتكررة، لإنهاء استمرار ذلك الانتهاك المكرر في الزمن، والاثار المدمرة التي يتركها في نفسية النساء المحتجزات والاجيال الناشئة، ووضعية حقوق الإنسان بشكل عام في منطقة تندوف وعلى التراب الجزائري بشكل عام.

https://anbaaexpress.ma/xforw

عبد الوهاب الكاين

رئيس منظمة أفريكا ووتش Africa Watch كاتب صحفي وباحث في حقوق الإنسان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى