بشكل اضطراري، أعلنت الرئاسة الجزائرية في بيان، أمس الخميس 21 مارس 2024، إجراء انتخابات رئاسية “مسبقة” في 7 سبتمبر 2024، أي قبل ثلاثة أشهر من موعدها المقرر.
وسيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 يونيو 2024، للإدلاء بأصواتها في الإنتخابات الرئاسية.
ويأتي هذا التعجيل للإنتخابات، بعد الضغط الإعلامي القوي، والخوف من الحراك الشعبي، والخروج إلى الشارع، من أجل التنديد، حول نية النظام العسكري الجزائري، تأجيل الإنتخابات الرئاسية، كما أن وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية نفت هذا الأمر.
وجدير بالذكر، لازال هناك خوف كبير من الحراك الشعبي، في الجزائر، حيث لم يتعاف منه النظام السياسي بكل مؤسساته، وخصوصا المؤسسة العسكرية، الحاكمة التي سبب لها الحراك هزات كثيرة ومتتالية، خلطت أوراقه.
الحراك الشعبي الجزائري، أصبح ورقة الضغط، والحل الوحيد، حيث جعل النظام العسكري يعيش حالة اضطراب مستمر، ولم يستطع هذا النظام التعافي في المستقبل من هذا الخلل البنيوي الذي مسه في العمق.
الحراك الشعبي، كان سبب مباشر في افشال العهدة الخامسة التي طالب بها بوتفليقة وفرض على النظام العسكري التضحية، بعدة زعماء، ورغم كل هذا لم يحقق حراك الميادين الجزائري أهدافه.
وللإشارة، وبشكل مفاجئ، ورضوخا للضغط الإعلامي والشعبي، أعلنت الرئاسة الجزائرية أنه تقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة يوم 7 سبتمبر 2024.
وقالت الرئاسة في بيان إن الرئيس عبد المجيد تبون ترأس اجتماعا خصص لدراسة التحضيرات للانتخابات الرئاسية المقبلة.
كما أفادت بأنه تقرر إجراء انتخابات رئاسية مسبقة حدّد تاريخها يوم السبت 7 سبتمبر 2024، وسيتم استدعاء الهيئة الناخبة يوم 8 يونيو 2024.
كما أضافت الرئاسية الجزائرية، أن الاجتماع حضره رئيس مجلس الأمة، ورئيس المجلس الشعبي الوطني، ورئيس المحكمة الدستورية، والوزير الأول، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ومدير ديوان رئاسة الجمهورية، ووزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، ورئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.
تعليق واحد