في أول خطاب له، وجه رئيس السلفادور المنتخب الحالي، ناييب بوكيلي، بعد اكتساحه الانتخابات الرئاسية بنسبة تزيد عن 85% من الأصوات لصالحه، إنتقادات حادة ولاذعة إلى وسائل الإعلام الإسبانية.
وقال خاطب بوكيلي، الشعب السلفادوري، في أول مداخلة لما يمثل ولايته الثانية في الحكومة، مستذكرا حكايتة مع صحفي إسباني استجوبه حول تهديد للديمقراطية في السلفادور منذ شهور.
وقال له، ولكن عن أي ديمقراطية تتحدث؟ الديمقراطية تعني قوة الشعب ومن هنا تأتي قوة الديمقراطية.
وأضاف إذا كان الشعب السلفادوري يريد ذلك، فلماذا يأتي صحفي إسباني ويخبرنا بما يتعين علينا نحن السلفادوريين القيام به؟ عن أي ديمقراطية تتحدثون؟ يتحدث عن الديمقراطية التي يخبره بها رؤساؤه هناك في إسبانيا.
لكن هذه ليست ديمقراطية. ويضيف مؤكدا موقفه: “هذا يعني الاستعمار، والإمبريالية، والنخبوية، وحكم الأثرياء، ويمكنك تسميتها كما تريد”.
وعلى هذا المنوال، حث بوكيلي الصحفيين والمنظمات غير الحكومية والمنظمات الدولية على احترام نظام الحكم في بلاده. “نحن لا نطلب منهم أي شيء، ولا نطلب منهم المال، ولا نطلب منهم التبرعات، ولا نطلب منهم المساعدة الدولية.
وتابع: “الشيء الوحيد الذي نطلبه هو الاحترام”. كما أكد أن بلاده منفتحة على زيارة المواطنين من كافة أنحاء العالم، لكنه رفض الخضوع للمصالح الخارجية، دفاعاً عن استقلال بلاده.
تجدر الإشارة إلى أن الرئيس نفسه فرض، اعتبارا من مارس2022، حالة الطوارئ. ومن خلال هذه الاستراتيجية، تم القبض على عشرات الآلاف من الأفراد المرتبطين بالعصابات، فضلاً عن انخفاض كبير في معدلات جرائم القتل.
