لازال النظام العسكري الجزائري تتوالى عليه الصفعات والمصائب بسبب دعمها الفاضح لمليشيا البوليساريو ومعاداة المملكة المغربية.
ففي تقريرها السنوي، أفادت وزارة الخارجية الإسبانية عن مدى مسؤولية النظام الجزائري في معاناة ساكنة مخيمات الاحتجاز في تندوف وتقسيم الصحراويين حسب معيار دقيق بعيدا عن البروغندا الجزائرية خاصة وأنها جاءت بعد الزيارة الأخيرة التي قام بها وزير الخارجية الإسباني الى الرباط وجدد دعم مدريد لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء المغربية كحل وحيد لاثالث لهما.
كما أكدت هذه الزيارة عن مدى عمق ومتانة العلاقات المغربية الإسبانية، وهذا يظهر جليا في التبادل التجاري بين المملكتين.
ووجهت وزارة الخارجية الإسبانية في تقريرها صفعتين إلى النظام العسكري الجزائري.
الأولى: تُقسم الصحراويين إلى صنفين، الصحراويين المغاربة في أرضهم بالأقاليم الجنوبية، وشعب مخيمات اللاجئين الصحراويين في تندوف الجزائرية، “المحتجزين في مخيمات العار والذل”.
حيث أفادت في تقريرها، “وفيما يتعلق بالصحراء الغربية، تدعو إسبانيا إلى إيجاد حل سياسي مقبول للطرفين، في إطار ميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن”.
وأضافت، “تدعم إسبانيا عمل المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة وتحافظ على التزامها الإنساني تجاه شعب مخيمات اللاجئين الصحراويين، مما يجعلها المانح الثنائي الرئيسي”
الثانية: متعلقة بالمجال الإقتصادي والتبادل التجاري، اعتبرت إسبانيا بأن، المغرب هو الشريك القوي مع أكثر من 20 ألف مقاولة أما الجزائر فهي مزود للغاز فقط.
وفق ذات التقرير، “من منظور اقتصادي، تربط إسبانيا علاقات قوية مع المغرب العربي، يبلغ حجم التجارة مع المنطقة حوالي 35 مليار يورو سنويًا”.
وأكدت الخارجية الإسبانية، “منذ عام 2012، كانت إسبانيا الشريك التجاري الرائد للمغرب، وهي أيضًا الوجهة الأفريقية والعربية الرائدة للصادرات الإسبانية، مع ما يقرب من 20 ألف شركة إسبانية تعمل في البلاد”.
أما، “العلاقة الاقتصادية مع الجزائر مهمة بشكل خاص في قطاع الطاقة، وهو مصدر أكثر من ربع الغاز الذي تستهلكه إسبانيا”.
للإشارة فقد صرح وزير الشؤون الخارجية الإسباني مانويل ألباريس، منذ أسابيع بأنه يطمح إلى علاقات جيدة مع الجزائر، لكن المشكلة في الجزائر وليس في مدريد.
ولدى سؤاله عن وضع العلاقات الثنائية مع الجزائر، أجاب البارس “يد إسبانيا ممدودة دائما” وذلك في مقابلة مع صحيفة “la vanguardia”.
ويرى مراقبون أن تقرير وزارة الخارجية الإسبانية دليل على الإخفاقات المتتالية للدبلوماسية الجزائرية والتدخل السافر في شؤون الدول السيادية، واستحواذ العسكر على كل القرارت السياسية والدبلوماسية بل كذلك الاقتصادية دليل على أن النظام الجزائر أصبح مصدر سخرية لدى الجميع.
وأضافو، “كما أضحى النظام الجزائري نظاما منبوذا و ينعت عالميا باالنظام المارق نظرا لمواقفه المنافية للأعراف الدولية”.