ذكرت صحيفة “ديرنير هاور” البلجيكية، أن مشكلة الانتشار الواسع لـ “بق الفراش” الذي اجتاح فرنسا، انتقلت بقوة إلى بلجيكا. ومما يزيد من تفاقم المشكلة التكلفة العالية اللازمة للتخلص من هذه الطفيليات.
وأشارت الصحيفة إلى تسجيل ارتفاع حاد في انتشار “بق الفراش” في بلجيكا في يوليو، ومنذ ذلك الحين استمر عدد المكالمات الواردة لخدمات الوقاية الصحية بالازدياد.
وتستشهد الصحيفة ببيانات خدمة إبادة الطفيليات المعروفة بوكالة SOS-Ratting التي أفادت بأن عدد طلبات القضاء على بق الفراش زاد في هذا العام بنسبة 300٪.
ونقلت الصحيفة عن ممثل الوكالة قوله: انتشرت هذه الآفة في جميع المدن الرئيسية في بلجيكا تقريبا (بروكسل، شارلروا، لييج). حيث يروي المتضررون نفس القصص تقريبًا، وهي ظهور بق الفراش بعد أيام قليلة من عودتهم من إجازة قضوها في فرنسا أو إسبانيا. ولكن في بعض الأحيان يكون السبب هو شراء ملابس أو أثاث مستعمل.
وتؤكد الصحيفة البلجيكية أن انتشار هذه المشكلة في بلجيكا لا يعتمد على مستوى الدخل إذ يمكن أن يظهر ذلك في أي مكان، حتى في فنادق “خمس نجوم”.
وفي الوقت نفسه، لفتت الصحيفة إلى التكلفة العالية اللازمة لتطهير المباني – حيث تتقاضى بعض الشركات الخاصة ما بين 500 يورو إلى 1000 يورو لمعالجة الشقة الواحدة، وهو مبلغ لا يمكن أن تتحمله غالبية الأسر، وهذا يعني انه لا يوجد هناك ما يضمن عدم تفاقم المشكلة في بلجيكا.
وظهرت قضية بق الفراش على واجهة المشهد قبل أيام، عندما دعا النائب الأول لرئيس بلدية باريس، إيمانويل غريغوار، الأسبوع الماضي، إلى وضع خطة حكومية لمكافحة هذه الطفيليات.
إضافة إلى ذلك، بدأت مؤخرا تنتشر رسائل على شبكات التواصل الاجتماعي تشير لانتشار هذه الطفيليات في المستشفيات ودور السينما وحتى في وسائل النقل العام في باريس، وهو ما تنفيه شركات النقل نفسها.
كما دعا وزير الصحة الفرنسي أوريليان روسو السكان للهدوء. وأكد أن هذه المشكلة لا علاقة لها بتدفق المهاجرين.
من ناحية اخرى تعهدت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن خلال كلمة ألقتها امام البرلمان بعقد اجتماع مع الوزراء المعنيين لبحث كيفية مواجهة هذه المشكلة.
وكالات