كشف وزير في حكومة شرق ليبيا، اليوم الثلاثاء، إن السيول والفيضانات دمرت نحو ربع مدينة درنة الواقعة في شرق البلاد، بعد انهيار سدود بسبب عاصفة عاتية، وإن أكثر من ألف جثة انتشلت حتى الآن.
وأضاف وزير الطيران المدني وعضو لجنة الطوارئ هشام أبوشكيوات لوكالة رويترز “عُدت من هناك (درنة).. الأمر كارثي للغاية.. الجثث ملقاة في كل مكان في البحر، في الأودية، تحت المباني”.
وتابع “ليس لدي عدد إجمالي للقتلى لكن هو كبير كبير جداً.. عدد الجثث المنتشلة في درنة تجاوز الألف.. لا أبالغ عندما أقول إن 25 % من المدينة اختفى.. العديد من المباني انهارت”.
وقال أبوشكيوات في وقت لاحق إنه يتوقع أن يصل إجمالي عدد القتلى في أنحاء البلاد إلى أكثر من 2500 مع ارتفاع عدد المفقودين.
كما تعرضت مدن شرقية أخرى، منها بنغازي ثاني أكبر مدينة في ليبيا، للعاصفة دانيال التي اجتاحت البلاد بعد أن ضربت اليونان.
وقال الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر أيضاً إن عدد الضحايا قد يصل إلى الآلاف.
أرسلت الحكومة المعترف بها دولياً في طرابلس مساعدات إلى درنة، كما غادرت طائرة إغاثة مدينة مصراتة بغرب البلاد، اليوم الثلاثاء.
وقال رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة على منصة “إكس” للتواصل الاجتماعي، إنه جرى إرسال طائرة تحمل 14 طناً من المستلزمات والأدوية وأكياس حفظ الجثث، وتقل 87 من أفراد الأطقم الطبية والمسعفين إلى مدينة بنغازي.
وقال المبعوث الأمريكي الخاص إلى ليبيا ريتشارد نورتون على منصة إكس، إن واشنطن سترسل مساعدات “بالتنسيق مع شركائها في الأمم المتحدة والسلطات الليبية، لتقييم أفضل السبل للاستفادة من المساعدات الأمريكية الرسمية”.
مصر وقطر وإيران وألمانيا من بين الدول التي قالت إنها مستعدة لإرسال مساعدات.
وشددت ستيفاني وليامز القائمة بأعمال مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا سابقاً، على ضرورة تقديم مساعدات خارجية على وجه السرعة، قائلة في منشور على منصة إكس إن الكارثة “تتطلب زيادة عاجلة في المساعدات الدولية والإقليمية”.
وكالات
تعليق واحد