التقت زعيمة سومار والنائبة الثانية لرئيس الحكومة الإسبانية بالإنابة، يولاندا دياز، أمس الإثنين في بروكسل مع الرئيس الكتالوني السابق كارليس بويجدمونت من أجل الحصول على دعم حزب “من أجل كتالونيا Junts” لتنصيب بيدرو سانشيز رئيسًا للحكومة.
وفي ختام المحادثات التي استمرت قرابة ثلاث ساعات، نقلت مصادر سومار “تفاؤلها”، وأكدت لوسائل الإعلام أنه سيكون هناك المزيد من الاتصالات.
وأفاد الطرفان أن الإجتماع جرى “بشكل طبيعي”، وأفادا أنه كانت هناك لهجة “ودية” في جميع الأوقات. وقد شارك كل من دياز وبويجدمونت في التفكير بأن إسبانيا يجب أن “تستكشف جميع الحلول الديمقراطية لتسوية الصراع السياسي وإيجاد حلول مبنية على الحوار” في كتالونيا.
ووصفت زعيمة سومار اللقاء في صفحتها الرسمية بالفيسبوك بـ”المثمر”، ودافعت عن أن هذا اللقاء سيسمح بـ”إقامة علاقة طبيعية ومستقرة بين التشكيلين السياسيين”.
ودافع حزب دياز عن ذلك قائلا: “الديمقراطية تتكون من الحوار بين المواقف المختلفة”.
وأصر بويجدمونت على نفس فكرة دياز ودعا إلى الحوار والتفاهم بين الأطراف المختلفة. وقال الرئيس السابق “إن الحوار والحفاظ على العلاقات السياسية بين تشكيلات الأيديولوجيات المختلفة لا ينبغي أن يكون مفاجئا أو استثنائيا”.
تناقضات بين مونكلوا ودياز خلال لقاء بويجدمونت
من رئاسة الحكومة الإسبانية “مونكلوا”، أكدت في بلاغ أنها نأوا بأنفسهم عن الاجتماع وأشاروا إلى أن دياز ذهبت إلى بروكسل نيابة عن سومار وليس نيابة عن الحزب الإشتراكي العمالي أو الحكومة.
وأكد مونكلوا أيضًا أن اجتماع دياز مع بويجديمونت “لا علاقة له” باستراتيجية الحكومة لتحقيق إعادة انتخاب سانشيز والتفاصيل التي أبلغ عنها سومار عن الاجتماع المذكور “في اللحظة الأخيرة”.
ودافعت مصادر سومار عن لقاء دياز مع بويجديمونت باعتباره أحد الطرق الصحيحة لضمان تشكيل حكومة تقدمية. “إنها خطوة أخرى في التزامنا الحازم بفتح حقبة جديدة من الحلول القائمة على الحوار والديمقراطية. لقد قلناها منذ تأسيسنا، طوال الحملة الانتخابية، ونؤكدها من جديد الآن: نحن الذين نفكر في حلول لمشاكلنا”.
وتابعت سومار في بلدنا، كان التقدم الإجتماعي والإقليمي دائمًا يسيران جنبًا إلى جنب، نحن مقتنعون بأن هذا هو ما ينبغي أن يكون مرة أخرى. نحن ديمقراطيون، ولهذا السبب نحترم المواطنين ونجري المحادثات بشفافية تامة، وكذلك المتحاورين من كل طرف”.
2 تعليقات