
في تحول مفاجئ، لنائبة رئيس الحكومة الإسبانية، يولندا دياز المنتمية لحزب podemos اليساري الراديكالي، المعروفة بآرائها المتطرفة ضد المغرب.
صرحت المسؤولة الإسبانية، في ندوة صحافية عقدت في مقر الأمم المتحدة،الأربعاء الجاري، أنها توجه شكرها وإمتنانها الخاص إلى المملكة المغربية، بسبب مصادقته على قرار للأمم المتحدة يدعم الاقتصاد الاجتماعي.
وتأتي تصريحات دياز بعد أيام من تصريحتها المثيرة للجدل، مع قناة la sexta العمومية الإسبانية والذي بث الأحد الماضي، ووصفت فيه المغرب بأنه بلد ديكتاتوري، ولم تخفي رغبتها في نقض الاتفاقيات المبرمة بين الرباط ومدريد، خاصة بعد الاجتماع رفيع المستوى الذي جرى يومي 1 و 2 فبراير.
وقد عبرت الحكومة الإسبانية، وكذلك أكبر أحزاب المعارضة الحزب الشعبي (pp), إستهجانهم ورفضهم لتصريحات دياز حول المغرب، والتي لاتمثل الاتجاه الرسمي للدولة الاسبانية، واعتبروها آراء فردية، تفتقر إلى حس المسؤولية.
كما أشاد رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز خلال جلسة عامة للكونغرس الإسباني، في نفس الوقت بأهمية المغرب لاسبانيا كجار وصديق للحفاظ الأمن القومي الإسباني وضروري للتنمية الاقتصادية.
واعتبر مراقبون للشأن الاسباني أن التغيير المفاجئ لدياز التي لم تخفي دعمها لميليشيا البوليساريو بسبب الوعاء الأيديولوجي المشترك مع حزبها اليساري الراديكالي، هو دليل على الرضوخ الاسباني الكبير أمام الرباط، هذه الأخيرة التي لم تعد تقبل بتجاوز الخطوط الحمراء الخاصة بالمملكة.
بلاد الشرفة هادي الله يهدي غير المسؤولين ديالنا الله يصاوب