أفريقيامجتمع

ماخفي أعظم.. سبب إضرام الفنان أحمد جواد النار في جسده أمام مقر وزارة الثقافة

أحمد جواد، فنان مسرحي مغربي، رجل محب للمسرح والشعر والتنشيط الثقافي الهادف، قام بالتنشيط الثقافي في العديد من المنتديات الثقافية والفنية، منذ أكثر من ثلاثة عقود، و خاصة “بنادي الأسرة” في مسرح محمد الخامس بالعاصمة الرباط.

الفنان أحمد جواد، بشهادة الجميع، رجلا خدوم ومهذب، رجل متقاعد، أب ومسؤول على أسرة، يتلقى راتبا هزيلا، من معاشه لايكفي سد حاجيات أفراد أسرته، يعاني في صمت، مثل عدد كبير من الفنانين، بإلاضافة، الفنان أحمد جواد، معروفة، له بالمواقف، الواضحة والصريحة، في الدفاع عن المجال الفني خصوصا المسرحي، ويعتبر الفنان أحمد جواد، صاحب فضل، في التصدي لعدم هدم المسرح البلدي، إذ سبق له أن قام بإضراب سنة 1994 للحيلولة دون هدم المسرح البلدي.

وللإشارة، سبق أن قام الفنان أحمد جواد، بإضراب عن الطعام، أمام مقر وزارة الثقافة والإتصال والرياضة، في شهر الماضي، ظل الرجل يصرخ ويستغيث طلبا للعيش الكريم، لكن دون جدوى، يعاني التهميش والإقصاء، ووفق تصريحات للفنان المسرحي أحمد جواد، لعدة أشخاص مقربين منه، قام بخطوة نضالية، بإضراب عن الطعام، أمام مقر وزارة الثقافة، لما يعاني منه كفنان من التهميش والإقصاء والتجويع، وضل الرجل يندد في أكثر من تدوينة على صفحته في الفيسبوك، واصفا وضعه الإجتماعي المأساوي بكل المقاييس، إلى درجة عجزه وعدم قدرته على إعالة أسرته.

وحسب عدة مصادر، سبق أن كشف أحمد جواد، أنه طلب مقابلة مع وزير الشباب والثقافة والتواصل، مهدي بنسعيد، كما تقدم بطلب دعم لعمله المسرحي “درس في الحب”، لكن تم رفض ذلك بدعوى أنه عمل قديم، في حين إستفادت عروض أخرى أقدم من عمله الفني من الدعم.

وفي تدوينة، سبق أن نشرها الفنان المسرحي أحمد جواد، على حسابه على الفيسبوك، يتهم فيها وزير الثقافة، مهدي بنسعيد، قال فيها:《 يامعالي وزير الثقافة حتى ولو تغيبني عن إفتتاح هذا المسرح فالتاريخ سيذكر إسمي مقرونا به، فأنا منقده من الهدم ومن بطش رجل كان إسمه أرسلان الجديدي، وحدي من وقفت من أجل إنقاده وقد أفلحت وقد وضعت لديكم بوزارة الثقافة ملف يتضمن حكم هيئة الإنصاف والمصالحة التي أسسها جلالة الملك يخص هذا المسرح وهذا المواطن أحمد جواد، وأقول لكم لقد صعبت عليكم الأمور بهذا الإقصاء المتعمد كما صعبتموها علي، إنتظروا الأسوأ 》.

الفنان المسرحي أحمد جواد

كما أشرنا سابقا، أحمد جواد، قام بالتصدي لعدم هدم المسرح البلدي، سنة 1994، والفنان أحمد جواد، معروف بعطاءاته الفنية الهادفة، ويشهد على ذلك مسيرته التي راكمها طيلة عقود من الإبداع والعطاء، التي أنتجت عددا من المسرحيات التي عالجت مواضيع مجتمعية متنوعة.

في ظل هذه التراكمات والتهميش والإقصاء، أقدم يوم أمس الإثنين، على إضرام النار في جسده أمام مقر وزارة الشباب والثقافة والتواصل بالرباط، تزامنا مع اليوم العالمي للمسرح.

وعرف هذا الحادث المؤلم، تذمر كبير من طرف المواطنين والأسر الفنية، كما عرف هذا الحادث تفاعل كبير على مواقع التواصل الإجتماعي، وتنديد واسع بسبب الإقصاء والتهميش، بالإضافة إلى الظرفية الحساسة التي يشهدها المغرب، من إرتفاع للأسعار بشكل صاروخي وغير معقول.

https://anbaaexpress.ma/zmykb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى