أفادت مصادر بيروفية، أن الرئيسة الجديدة، دينا بولوراتي، أمرت بإعادة إستئناف العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية، بعد سجن الرئيس المخلوع بيدرو كاستيلو الموالي لجبهة ميليشيا البوليساريو الانفصالية المدعومة من الجزائر.
ووفق ذات المصادر إستأنفت ليما قنوات الاتصال والحوار مع الرباط، من أجل الحصول على 150 ألف طن من الأسمدة (اليوريا) التي تستخدم في الزراعة.
في منتصف عام 2022 ، عندما لم تنخفض التكلفة الدولية للأسمدة ولم يكن هناك أفق فيما يتعلق بمحاولة شراء اليوريا الدولية من خلال البرنامج الزراعي الدولي، عرضت المملكة المغربية على البيرو حينها على إدارة الرئيس السابق بيدرو كاستييو منحة قدرها 150 ألف طن من اليوريا بقيمة 138 مليون دولار أمريكي.
وكان كاستيو طلب كمية من الفوسفاط مجاناً من المغرب، مقابل مقايضته بعدم الإعتراف بجبهة البوليساريو، وهو ما لم يستجب له المغرب، على إعتبار أنه تصرف غير ودي ولا ينبني على أية أعراف أو مبادئ دبلوماسية.
حيث إستعمل كاستييو أسلوب الإبتزاز تجاه المغرب وهو ما لم ينجح فيه، بعدما لم يجد أي جواب من المغرب حول منحه 150.000 طن مجانا من أسمدة الفوسفاط لإنقاذ بلاده من الأزمة الغدائية، مقابل عدم العودة للاعتراف بجمهورية مليشيا البوليساريو الإنفصالية الوهمية.
في 9 يناير 2023 ، أفاد نائب وزير الفلاحة في بيرو ، كريستيان ألفريدو بارانتيس، أن وزيرة الفلاحة الجديدة ، نيللي باريديس “اتخذت بالفعل إجراءات في هذا الصدد.
مضيفا نحن ننسق مع السفارة المغربية وبعد ذلك قريبا سيكون هناك تنسيق مع وزارة الخارجية، وقال خلال عرضه أمام لجنة “القضاء على الجوع” بالكونغرس البيروفي “أن الوزارة تأخذ المنحة المغربية على محمل الجد وقد تم أخذها كأولوية”