قال السفير المغربي في السينغال، السيد حسن الناصري أن العناصر الأمنية المغربية ليست مسؤولة عن الفوضى التي أدت إلى مقتل 23 مهاجرا على السياج الحدودي الفاصل في مدينة مليلية المحتلة.
وقال السفير المغربي في مقابلة له مع صحيفة Le Quotidien، أن الصور المتداولة على مواقع التواصل الاجتماعي بعيدة كل البعد عن الحقيقة ولاتعكس حقيقة الوقائع ومسار الأحداث.
وإتهم المسؤول الدبلوماسي المغربي في دكار أن المهاجرين انخرطوا في مواجهات ضارية حقيقية ضد قوات الأمن من خلال إلقاء الحجارة والأسلحة البيضاء
ويضيف حسن الناصري أنه مدركًا أن خطتهم كانت محفوفة بالمخاطر، وقرر عدد من المهاجرين (حوالي 2000) شق طريقهم إلى مليلية، مهما كان الثمن
وأن هؤلاء المهاجرين، لم يلقوا حتفهم برصاص قوات الأمن المغربية، بل بسبب تسلقهم للسياج ،وسقوطهم من الأعلى بسبب التدافع بين المهاجمين وهو ما تسبب بوفاتهم ويؤكد أن آخرين ماتوا نتيجة دهسهم عندنا هرعوا إلى المعبر الحدودي بمليلية .
هؤلاء الضحايا والمصابون للأسف يضيف السفير.. هم نتيجة هذه التدافع والسقوط القاتل وليس لقوى الأمن اي مسؤولية .
كما أكد المسؤول بشكل خاص إلى مسؤولية المهاجرين من إثيوبيا والسودان بعضهم لديه ماض حربي، وقد تم تدريبهم واعتيادهم على الحرب وهم الذين خططوا ونظموا لهذا الهجوم المأساوي والمميت.
كما قدم المسؤول الدبلوماسي المغربي بتقديم خالص تعازيه وأعمق مواساته وتضامنه مع أسر الضحايا.
تجدر الإشارة أن هذه المأساة راح ضحيتها ما لا يقل عن 23 مهاجرا، وتسببت في وقوع عدد كبير من الجرحى، من بينهم 140 من عناصر الأمن .
وندد رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، علناً بالهجوم، متحدثاً عن اعتداء عنيف يتطلب التنسيق بين القوات الإسبانية والمغربية، كما استنكر رئيس الوزراء الإسباني المافيات المتورطة في الاتجار بالبشر وحملها المسؤولية عن هذه الحادثة المأساوية.
كما بثت القناة الرابعة الإسبانية تقريرا عرضت فيه لبعض الأسلحة التي إستعملها المهاجرون المهاجمون ضد قوات الأمن.