– في ذكرى الثورة أما أن للكراغلة ان يرددوا مع جوليا بطرس: وين الملايين؟ والبعض يسأل عن العدد الحقيقي من أبناء الثورة الذين صفاهم كابرانات فرنسا..
– النظام الجزائري يورط الدول العربية في ذكرى ثورة المليون ونصف شهيد أو الستة والنصف مليون فالعشرة ونصف مليون…
– تبون مع الجمهورية الوهمية ظالمة او مظلومة
يستغل كراغلة الجزائر في الحكومة المعينة من قبل ضباط فرنسا كل فرصة لتوجيه رسائل العدوان إلى المغرب، وهنا لا يتعلق الأمر بعدد الرؤساء وممثلي الدول الذين شاركوا في الاحتفال بعيد الإستقلال، لأن هؤلاء يقومون بواجبهم الديبلوماسي، ويمكن ان تجدهم في دول أخرى، وفي المغرب ايضا، لكن حقد الكراغلة يتجلى في تحديد مقعد لرئيس السلطة الفلسطينية إلى جانب زعيم الإنفصاليين بن بطوش (غالي)، ليؤكد على وحدة القضية والمسار بين القضية الفلسطينية والصحراء المغربية، وهذا الربط الذي حاولت ان تحافظ عليه الجزائر، هو أكذوبة تاريخية فيها إهانة لفلسطين والشعب الفلسطيني، فالجزائر هي الدولة العربية الوحيدة التي لا تعتبر القضية الفلسطينية هي القضية الأولى للعرب، وبما أن الكراغلة يحبون السباحة كالضفادع في المياه العكرة، فهم جعلوا للقضية الفلسطينية توأما مشوها.
ويقول بعض المحللين بأن الجزائر مصابة بعقدة تاريخية، لأنها تتحدث عن ثورة التحرير كأنها وحدها تحررت وليس كل شمال إفريقيا والبلاد العربية تحررت بتضحيات كبيرة.
ويرى البعض أن سبب هذا المرض يعود إلى أن ما يسميه الكراغلة بعيد الاستقلال هو في الواقع إحتفال بأول ظهور لدولة صنعتها فرنسا وتركت فيها ضباطا حركيين سرقوا الثورة من الشهداء الحقيقيين، وخدعوا الأغبياء الذين يرددون أسطوانتهم المشروخة التي يكذبها التاريخ.
ويرى البعض أن النظام الجزائري لا يتورع ان يحبك الأساطير حول آخر بلد تحرر وفق إتفاقية إيفيان وتحت إشراف دوغول، ولو كانوا أحرارا كما يدعون لما ملؤوا العالم بالأساطير، فهذا هو حال العبيد حين يتحررون بمفاوضات مشروطة لازال النظام الجزائري بموجبها يمنح الغاز بثمن رخيص لفرنسا، ولهذا السبب تجد النظام الجزائري كل مرة يزيد بالملايين عدد الشهداء ولا ينسى ان يضفي كل مرة النصف: مليون ونصف شهيد، ستة ونصف مليون، وأحيانا 10 ملايين ونصف شهيد، على وزن ألف ليلة وليلة، هذا في الوقت الذي تؤكد فيه الإحصائيات بأن عدد سكان الجزائر عندما دخلت فرنسا لم يكن يتجاوز 7 ملايين.
النظام الجزائري منذ بوخروبة كما يعلم ذلك الجزائريون الأحرار، صفى معظم قيادات التحرير، وهو نظام حاقد يخلق الفتن، وبما ان نظام ضباط فرنسا يعلم أن مناوراته الفاشلة لن توقف مسيرة المغرب، فهو يراهن على الفتنة بين الدول العربية من خلال توريطها في مواقف ضباط فرنسا وعبيدها، لم يعد لهذا النظام المشوه إلا خرافات يكذب بها على المغرر بهم أو المرتزقة.