قامت عناصر الحرس المدني الإسباني، بمصادرة مئات الأكباش في مقاطعة فينكا لابيليتا بإقليم بالما مايوركا، وبحسب شهود عيان، فإن عناصر من الحرس المدني وممثلين عن وزارتي الصحة والزراعة الإسبانية، دخلوا المزرعة، للتحقق عن مدى إلتزام إدارة المزرعة بالقواعد الصحية الخاصة بالحيوان، وانتهى بهم الأمر بوضع تقرير عن مخالفة إدارية وغرامة على المالك، كما تم حث العائلات الموجودة على مغادرة المكان.
وأكد أحد أفراد الجالية المسلمة لصحيفة ultima hora الذي فضل عدم الكشف عن هويته، أنهم ساخطون للغاية جراء قرارا السلطات الصحية الإسبانية بمصادرة الأكباش الخاصة بعيد الأضحى، وإعتبره نفس المتحدث “أن هذا إضطهاد ولا يحدث في أي مجتمع آخر“. وأكد المصدر نفسه أن “كل شيء كان على ما يرام، ولم تكن هناك مخالفات مع الحيوانات وهذا لا يحدث في مايوركا بالمجازر والمزارع الخاصة بالأضحية”.
وفي نفس السياق، إعتبرت الجالية المسلمة في مايوركا أن العمل الذي أقدم عليه الحرس المدني، هو عمل مستفز ويهدد قيمة التعايش بالمجتمع .
وأكدت الجالية المسلمة في مايوركا من خلال بيان، أن ما تعتبره الإدارة (مندوبية وزارة الصحة والزراعة الإسبانية)”عملاً قانونياً” هو “من الناحية التقنية، هجوم مباشر، على حياة المواطنين الجدد، لأننا نعتبر أنفسنا مواطنين كاملين بقوة الدستور الإسباني، وهو كذلك عدم احترام أسلوب العيش.
كما تم توجيه “دعوة عاجلة لطاولة نقاش مع الإدارة حتى لا تتكرر هذه الأحداث مرة أخرى” وتم حث المجتمع على عدم “الاستسلام للاستفزاز والتزام الهدوء”. وشرح في البيان نفسه أن “عيد الأضحى هو في جوهره تعايش بين الأديان، فهو يمثل ذبيحة أب الأنبياء إبراهيم عليه السلام، الذي أراد أن يضحي بابنه إسماعيل عليه السلام، فجعل الاضحية فداءا وتذكيرا لهذه الذكرى العظيمة.
وأضاف نفس البيان أن الجالية المسلمة في جزر البليار “تحتفل بهذا العيد كل عام، بمشاركة الأشقاء المسيحيين واليهود وهو كدليل على الانسجام الكبير الموجود بين المواطنين من مختلف الأديان.
