دولي

إستعدادا لنقص محتمل من الغاز الروسي.. ألمانيا تحث مواطنيها إلى ترشيد الاستهلاك

دعا مسؤول ألماني، السبت 2 يوليو، مواطني بلاده إلى توفير الطاقة والاستعداد لنقص “محتمل” خلال الشتاء المقبل، تحسباً لقطع روسيا إمداداتها من الغاز الطبيعي.

وحث كلاوس مولر، رئيس وكالة الشبكة الفدرالية للطاقة (حكومية)، أصحاب المنازل على فحص الأجهزة التي تعمل بالغاز وإعادة ضبطها لزيادة كفاءتها، مشيراً إلى أن ذلك يمكنه تقليل استهلاكها من 10 إلى 15%، وفقاً لصحيفة “فنك” المحلية.

تأتي هذه الدعوة بعد أن خفّضت روسيا، مؤخراً، تدفقات الغاز إلى ألمانيا وإيطاليا والنمسا وجمهورية التشيك وسلوفاكيا، حيث تسعى دول الاتحاد الأوروبي لإعادة ملء خزانات الوقود المستخدمة لتوليد الكهرباء وتدفئة المنازل في الشتاء.

إذ قال مولر إن السكان ومالكي العقارات بحاجة إلى الاستعداد خلال الـ12 أسبوعاً المتبقية قبل حلول فصل الشتاء.

وفي نفس السياق، حذر روبرت هابيك، وزير الاقتصاد والمناخ، من احتمالية “إغلاق” خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 1” اعتباراً من 11 يوليو الجاري، عندما تبدأ أعمال صيانته الدورية، وفق وكالة أسوشيتد برس.

وزير الاقتصاد أوضح أن أعمال الصيانة خلال الصيف الماضي أدت إلى إغلاق خط الأنابيب لمدة 10 أيام تقريباً، مشيراً إلى أن هناك احتمالية أن تتحول الصيانة الدورية لخط أنابيب الغاز إلى “صيانة سياسية طويلة الأمد”.

وتابع: “إذا تم خفض تدفق الغاز من روسيا لفترة أطول، فسيتعين علينا التحدث بجدية أكبر عن تقليل الاستخدام”.

يأتي ذلك فيما تعتزم ألمانيا مصادرة أجزاء من خط أنابيب الغاز الروسي “نورد ستريم 2″، لإعادة تخصيصها لمحطة غاز طبيعي مسال، في الوقت الذي قال مسؤول ألماني إن القيود الروسية على الإمدادات قد تتسبب في ارتفاع أسعار الغاز بألمانيا ثلاثة أضعاف خلال الأشهر المقبلة.

صحيفة Der Spiegel الألمانية قالت الجمعة 24 يونيو، إنَّ وزارة الاقتصاد ناقشت مصادرة أجزاء من خط أنابيب الغاز المملوك لروسيا الممتد في الأراضي الألمانية، وفقاً لما نقله موقعBusiness Insider الأمريكي السبت.

بحسب المخطط، ستفصل ألمانيا القطع عن بقية خط الأنابيب وتعيد توجيهها إلى محطة للغاز الطبيعي المسال على بحر البلطيق.

يشار إلى أنه قد ازداد تحول أوروبا إلى واردات الغاز الطبيعي المسال، وخاصةً من الولايات المتحدة، في بحثها عن بدائل للإمدادات الروسية.

وأكملت شركة الطاقة الروسية العملاقة Gazprom بناء خط أنابيب “نورد ستريم 2” في نهاية عام 2021 لكن لم يُستخدَم بعد، فيما تعهدت ألمانيا بعدم السماح بدخوله العمل بعد حرب روسيا في أوكرانيا.

وتعاني أكثر من 10 دول أوروبية شحاً في إمدادات الغاز الروسي، وسط سعي للمفوضية الأوروبية للبحث عن مصادر متنوعة من الطاقة، بعد تراجع إمدادات الغاز الطبيعي عبر خط الغاز “نورد ستريم 1” بنسبة 60% عما كانت عليه مطلع يونيو/حزيران الماضي.​​​​​​​

وعادت دول أوروبية على رأسها ألمانيا وفرنسا والنمسا وهولندا، وقريباً إيطاليا، لاستخدام الفحم في توليد الطاقة الكهربائية، عبر إعادة فتح محطات تعمل بالفحم.

وكالات

https://anbaaexpress.ma/0uzhb

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى