أفريقياالشأن الإسبانيسياسةعاجل

أحداث مليلية.. المعلومات الأولية تكشف عن عصابة متخصصة في الإتجار بالبشر بإشراف محسوبين على النظام الجزائري

خطير جدا، كشفت المعلومات الأولية التي أجريت مع المهاجرين الأفارقة المعتقلين على خلفية، كارثة مليلية، عن تورط شبكة منظمة في الإتجار بالبشر، يتزعمها جزائريين، كما تم اكتشاف عدة طرق سرية يسلكها المهاجرون من السودان نحو المملكة المغربية، بما فيها أنفاق لعبور المهاجرين الأفارقة من الجزائر إلى المغرب.

وتعمل هذه الشبكات المنظمة على طول الطريق من السودان إلى الجزائر .

المهاجرين المعتقلين أكدوا وجود شبكات إجرامية للاتجار بالبشر تعمل على طول 5000 كيلومتر انطلاقا من السودان، وصولا إلى المملكة المغربية عبر ليبيا والجزائر.

وحسب المعلومات الأولية التي أفادها شخصين، تشادي وسوداني، أنهما عبرا نحو المغرب من خلال أنفاق تحت الأرض تربط جانبي الحدود بين الجزائر والمغرب.

للإشار المسافة بين غات الليبية والحدود مع مدينة وجدة تبلغ 2700 كلم مرورا بعدد من المدن الجزائرية بالجنوب من قبيل حاسي مسعود، ورقلة، غرداية، مشربية وتلمسان، علما بأن مناطق الجنوب الجزائري تعتبر حسب المنظومة العسكرية الجزائرية كفضاء عسكري استراتيجي تتمركز فيه نصف قوات هذا البلد والدوريات مكثفة فيه وتفصلها البعض عن الأخرى أقصى مسافة 40 كلم وفي بعض الأحيان بضع كيلومترات ناهيك عن التواجد المكثف للشرطة والدرك الجزائريين بضواحي هذه المدن وبواديها.

كما كشفت نفس المعلومات أن الجيش الجزائري قد غض الطرف بل شجع السودانيين القادمين من إقليم دارفور وليبيا للولوج للتراب المغربي علما بأن شبكات الهجرة السرية بالجزائر تتحكم فيها عناصر متورطة في صفقات مع بعض الضباط الجزائريين.

وللإشارة فإن تونس تعاني بشكل كبير من تدفق المهاجرين الأفارقة القادمين من الجزائر، التي تشرف عليها عصابات مختصة في الهجرة بين الدول.

هذا وقد نشرت مؤخرا وكالة Frontex الأوروبية المعنية بظاهرة الهجرة السرية وبتأمين دول حدود دول الإتحاد الأوروبي خارطة رسمية تظهر جليا بأن الجزائر تعتبر المعبر الرئيسي بل الوحيد بالنسبة للمملكة لتدفق موجات المهاجرين السريين الراغبين للهجرة للقارة الأوروبية (انظر الخارطة)

خريطة نشرتها الوكالة الأوروبية لمكافحة الهجرة والتي توضح بأن الجزائر هي الفضاء الرئيسي لتدفق المهاجرين بشمال أفريقيا

https://anbaaexpress.ma/wkf4k

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى