متابعة
متابعة لموضوع الأزمة الدبلوماسية بين الجزائر وإسبانيا أطلق رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث،تحذيرا إلى دول الاتحاد الأوروبي بشأن موجة هجرة غير مسبوقة قادمة من الجزائر بسبب تعليق هذه الأخير لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون مع السلطات الإسبانية وطالبت مدريد رسميا المفوضية الأوروبية ببروكسل بالمساعدة و الحماية من إبتزاز السلطات العسكرية الجزائرية للضغط على مدريد لكي تراجع موقفها من قضية الصحراء المغربية.
وقالت مصادر من المونكلوا لصحيفة El Mundo الإسبانية أن حجج الحكومة الإسبانية قوية ضد إبتزاز نظام العسكر بالجزائر والتي ستدفع بروكسل للرد بشكل حازم وقوي على انتهاك اتفاقية التعاون الأورومتوسطي لعام 2005 التي تربط الاتحاد الأوروبي والجزائر
مشيرة كذلك إلى خطر حدوث موجة هجرة غير شرعية من تدبير السلطات الجزائرية للسماح بمغادرة القوراب من سواحلها تجاه جنوب شبه الجزيرة الإيبيرية كورقة ضغط وابتزاز من نظام العسكر بالجزائر خاصة وأن الاستخبارات الإسبانية نشرت تقريرا في هذا الموضوع ونشر في صحيفة El confidencial الإسبانية في عددها الصادر صباح اليوم.
واشارت صحيفة el Mundo أن وزير الشؤون الخارجية الإسبانية خوسيه مانويل ألباريس ،إضطر أمس إلى إلغاء دعوة من الولايات المتحدة للحضور في قمة الأمريكتين بلوس أنجلوس لطلب موعد سريع في مقر الإتحاد الأوروبي ببروكسل وقد تم ترتيب لقاء مع نائب رئيس المفوضية الأوروبية المسؤول عن التجارة اللاتفي فالديس دومبروفسكيس لفضح انتهاك الاتفاقية الأوروبية المذكورة أعلاه والتي في رأيه قد ترتكبها الجزائر من خلال إصدار أوامر لمصرفها بتجميد الديون التجارية المباشرة والعمليات المتعلقة بإسبانيا.
وأشار مراقبون إلى أن الجزائر كانت حريصة على تجنب رد فعل قوي من الاتحاد الأوروبي من خلال تطبيق هذه العقوبة دون الحاجة إلى قواعد المنشأ التجاري أي أنها تسمح باستيراد المنتجات الإسبانية عبر البرتغال أو الدول الأعضاء الأخرى.
كما حذرت النائبة الثالثة لرئيس الوزراء الإسباني ثيريزا ريبيرا من أنه إذا فشلت الجزائر في الامتثال لعقد توريد الغاز أو قامت بتعديل الأسعار المتفق عليها في الاتفاقية فيمكن إحالتها إلى محكمة تحكيم دولية.
