أفريقياسياسة

ليستمر الاسترزاق..بعض من قيادات البوليساريو يسعون لإفشال العملية السياسية من خلال تصريحاتهم

كما هو مألوف عند بعض المسترزقين و التجار بمأساة المحتجزين بمخيمات تيندوف، جاء الدور عل المدعو ” خطري آدوه” اي ما يلقبونه هناك بالحمادة بعضو الأمانة الوطنية مسؤول أمانة التنظيم السياسي ورئيس الوفد المفاوض لجبهة البوليساريو .

هذا الأخير يؤكد في خرجة إعلامية له أمس أن واقع العملية السياسية وجهود السلام متوقفة وليس هناك أي بوادر لمواصلة العملية التفاوضية.التصريح الذي أدلى به ” خطري آدوه” خلال تناوله لكلمة على ما يعرف ب “منتدى جريدة الصحراء الحرة” يقول فيه ”
أنه ومنذ سنة 2020 ونتيجة للتعنت المغربي المتواصل، اضطرت جبهة البوليساريو لنفض يدها من مسلسل السلام، بعد أن أعطت سنوات من الفرص الثمينة، التي ضاعت نتيجة الإصرار المغربي على التعطيل، بل واستغلها الاحتلال المغربي لفرض سياسة الأمر الواقع، ومحاولة تقويض الشرعية الدولية وتعطيل مقررات الأمم المتحدة القاضية بتمكين الشعب الصحراوي من حقه غير القابل للتصرف في تقرير مصيره والاستقلال..”

هذا التصريح الذي يشكل تهديدا وتمهيدا من القيادة التي تستفيد من كل يوم يمر على المحتجزين هناك بالحمادة، يشكل رسالة واضحة لدى الجبهة المزعومة في تعطيل مسلسل التسوية لهذا النزاع الإقليمي المفتعل من قبل انفصالي الجبهة و من يدعمهم، لأن استمرار الوضع هكذا يخدم مصالحهم و مصالح صنيعتهم التي سخرت ولاتزال تسخر أموال “سوناترتك” لدعم البوليساريو في حين تزداد معاناة من هم أولى بتلك الأموال من أبناء الشعب الجزائري الشقيق.

وبالعودة إلى الدعوات لإيقاف كل المساعي الأممية و المبادرات التي يمكن أن تنهي معاناة المحتجزين سواء بسجون العصابة “سجن الرشيد ” أو في السجن الكبير “تندوف “. فقد أكد أن باقي قيادات الجبهة ومعهم النظام العسكري الجزائري غير راضين لما آلت إليه الأوضاع في المنطقة خاصة بعد تحرير المعبر الحدودي للكركرات منذ نونبر 2020 .

ولم يقف المتحدث عند هذا الحد، بل أكد بالقول أن الجبهة و “حلفائها” في إشارة للعسكر بالجارة الشرقية” أنهم ” لم و لن يقبلوا فرض سياسة الأمر الواقع الذي يخدم المملكة المغربية خاصة بعد توالي الأحداث على المستوى القاري و تحقيق العديد من النجاحات للدبلوماسية المغربية و زيادة وزن المغرب دوليا، الأمر الذي يزعج النظام العسكري بالجزائر.

كما لم يفوت ” خطري ” الفرصة كما فعل قبله جل القياديين في الجبهة الانفصالية للتعبير عن أسفه للتأييد الذي حضي به المغرب من خلال قرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعم “مبادرة الحكم الذاتي للأقاليم الجنوبية للمملكة ” وتراه كحل سياسي جدي و واقعي لهذا النزاع الذي طال أمده و طالت معه معاناة الصحراوين مع كل أشكال العنف و الاستغلال الذي يتعرضون له كل يوم بمخيمات الذل و العار على التراب الجزائري.

وختم “خطري ” مداخلته ليشفي غليل غضبه كون فرض سياسية الأمر الواقع سببها” تغريدة ترامب” في إشارة منه إلى الاعتراف الأمريكي بالسيادة الكاملة للمملكة المغربية على صحرائه.

والخلاصة أن هذه ا الخطابات و غيرها من التحريضات و الهتافات بإفشال و توقيف العملية السياسية و التهديدات التي ما فتئ يروج لها قيادة البوليساريو ما هي إلا أمنيات لدى القيادة ليستمروا في الإستفادة من كل المساعدات الإنسانية و الامتيازات التي يضمنها لهم ولى أمرهم في النظام العسكري و أموال الغاز و البترول الجزائري.

https://anbaaexpress.ma/8apd6

الحسين أولودي

إعلامي باحث في الجغرافيا السياسية.

‫2 تعليقات

  1. لا أستوعب لحد الآن لماذا المملكة المغربية تتواضع و تتنازل لهذه الدرجة لمحاولة مناقشة ملف الصحراء الغربية المغربية مع جارتها الجزائر عن طريق مرتزقة لا يفقهون شيء في هذه القضية.

    جبهة البوليساريو هي جبهة إنفصالية و مؤخرا أصبحت إرهابية تهدد أمن المنطقة.

    أعضاء هذه الجبهة الإنفصالية ما هم سوء دمى (الماريونيت) يحركها عسكر الجزائر الذي لا يفقه شيء في هذا الفن القائم بذاته.

    فاقد الشيء لا يعطيه.

    أظن أنه حان الأوان للمملكة المغربية أن تتوقف من محاولاتها النبيلة لإجاد حل جدري لهذه القضية المفتعلة، لأن الطرف أو الطرفين الآخرين دون المستوى المطلوب.
    لأن المملكة المغربية كما يعرف الجميع و كما دَوَّنَ التاريخ ذلك بأسطر من ذهب كانت و لازالت و ستبقى إن شاء الله معادلة صعبة على كل من سولت او تسول له نفسه النيل من شرف أو سيادة أو تراب المملكة المغربية من شمالها إلى تخوم صحراءها الغربية المغربية.

    المملكة المغربية ملتزمة كما العادة بكل قرارات مجلس الأمن الدولي.
    الصحراء في مغربها و المغرب في صحراءه يواصل مسلسلات النماء و التقدم لا يبالي بعسكر يغرد خارج السرب مع محاولاته المتكررة لإكتشاف فن تحريك الدمى.

    تحياتي لصاحب هذا المقال القيم الإعلامي و الباحث السياسي الأستاذ الحسين أولودي و لكل مكونات جريدة أنباء إكسبريس

  2. حياك الله أستاذ عالي ..وشكرا هلى مرورك الكريم وكما تعلم أستاذ فالمسار الأممي لحلحلة القضية ماض في طريقه لأن الملف بيدي الأمم المتحدة وتعرف هذا جيدا بكونكم متبع لما يقق في المنطقة ككل وفي الساحة الإقليمية والدولية..شكرا مرة أخرى على اهتمامك أستاذ ودمت لخدمة الوطن وفيا خااااااصة ما تقومون به خارج أرض الوطن ..تحياتي الخالصة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى