متابعة
في تقرير مطول لصحيفة Voz populi الإسبانية ذكرت فيه أن المستقبل الطاقي للمملكة الإيبيرية مرهون بمشروع الغاز النيجيري المغربي على أنه ليس من قبيل المصادفة أن أمريكا ونيجيريا هبتا لإنقاذ إسبانيا عندما توقف الغاز الجزائري عن الضخ بسبب العلاقات المتوترة مع المغرب واعتراف إسبانيا بخطة الحكم الذاتي بالصحراء المغربية ،مشيرة الصحيفة الإسبانية لوجود علاقات قوية ثلاثية بين أبوجا والرباط وواشنطن.
كما تطرق التقرير إلى لقاء رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيث باجتماع 14 يونيو من السنة الفارطة، مع رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن في أروقة مقر حلف شمال الأطلسي والذي حاول فيه سانشيث على كسب ود الرئيس الأمريكي وأنه زاد من هذا المطلب التهديد الذي صارت تشكله روسيا في أوروبا والمخاطر الاقتصادية التي تواجهها القارة العجوز خاصة مع أزمة كوفيد 19 والحرب الروسية الجارية في قلب أوروبا.
وزادت الجريدة أن صداقة رئيس الولايات المتحدة ضرورية من أي وقت مضى، وأن ذلك ما راهن عليه سانشيث من خلال تحالف الطاقة مع كل من واشنطن وشركائه الإقليميين.
ووفق نفس المصدر فقد إعتبر أن المغرب هو الحليف الاستراتيجي القوي والموثوق لأمريكا في منطقة شمال إفريقيا، والجزائر هي الشريك التقليدي لروسيا في تلك المنطقة الجغرافية.
مبرزا أن واشنطن هي من تقف وراء تحسن العلاقات بين حليفي ضفتي المضيق إسبانيا والمغرب، في خضم الأزمة الجارية بين الغرب وروسيا، ليحقق بايدن من خلال هذه العملية علاقة أفضل بين الدولتين ويضمن الحفاظ على مكانته كأكبر مورد للغاز في إسبانيا.
وقال نفس المصدر أن بيدرو سانشيث سيلتقي بالرئيس الأمريكي جو بايدن في 29 يونيو الجاري بقمة الناتو المقرر عقدها في مدريد والتي سيناقش فيها موضوع الغاز والأمن الطاقي لاسبانيا ومستقبل أنبوب الغاز النيجيري المغربي.
وفي هذا الصدد قال خوسيه ماريا بيريدو، أستاذ العلاقات الدولية في الجامعة الأوروبية في تصريحه لصحيفة Voz populi أن إسبانيا تريد استعادة مكانتها المتميزة في علاقتها مع الولايات المتحدة، وإن وضع الحرب الروسية يجعلها تعزز العلاقة الجيوسياسية كما هو الحال في موضوع الطاقة في سيناريو المصالح هذا بدلا من القيم السياسية وتعد الطاقة عاملا رئيسيا، فمدريد لها دور نشط لأنها تربط قضية الطاقة بمصالح سياستها الخارجية.
مادة صحفية في المستوى إسبانيا تحتاج المغرب أكثر من الجزائر ولاننسى ريادة المغرب في الطاقات المتجددة