الشأن الإسبانيسياسة

الناتو يخيب آمال إسبانيا.. لم يدرج سبتة ومليلية المحتلتين لحلف شمال الأطلسي

لم يتم ذكر سبتة ومليلية بشكل صريح في خارطة الطريق الجديدة لحلف شمال الأطلسي بقمة مدريد .

أعربت الحكومة الإسبانية عن ارتياحها لخارطة الطريق الجديدة ( المفهوم الاستراتيجي الجديد) لحلف شمال الأطلسي، بقمة مدريد والذي يضمن حسب وسائل إعلام إسبانية، أن إسبانيا ستتلقى دعم الناتو في حالة وقوع هجوم افتراضي على أراضي سلامتها الإقليمية بما فيها سبتة ومليلية المحتلتين على الرغم من عدم ذكرهما على الإطلاق.

 خارطة الطريق الجديدة للحلف ستكون سارية المفعول خلال السنوات العشر القادمة، على الرغم من حقيقة أن الحلف الأطلسي قد أدرج لأول مرة في مفهومه الاستراتيجي الجديد منطقة (الجنوب)، على الرغم من عدم وجود ذكر للمدينتين المحتلتين اللذان يخضعان للتاج الإسباني، إلا أنها تخضع لتأويلات متعددة، فالنص الذي وافق عليه قادة حلف الناتو يوم الأربعاء  يتحدث عن الدفاع عن “وحدة أراضي” جميع البلدان التي تحميها المادة 5 من الدفاع الجماعي المشترك بمقتضى معاهدة واشنطن.

بل وكان موضوع الجناح الجنوبي أحد أولويات الحكومة الإسبانية ولم يتم إدراج سبتة ومليلية ضمن أشغال القمة رغم بعض التصريحات السابقة لمسؤولين اسبان و أوروبيين من خلال تلميحاتهم الضمنية أن سبتة ومليلية المحتلتين هي تحت مظلة أمن الناتو الا أن تفعيلها يحتاج إلى قرار سياسي.

لكنها حسب مصادر من الحكومة الإسبانية، تعتبر ضمانة إضافية بأن هذا الالتزام ينعكس في المفهوم الاستراتيجي الجديد .

وفي هذا الصدد صرح خبير إسباني لموقع لأنباء إكسبريس أنه بالرغم من ارتياح الحكومة الإسبانية للمفهوم الاستراتيجي الجديد لحلف الناتو، الا أن الأمر لايعدو سوى تأويل خاص بالحكومة الإسبانية بأن الأمر يشمل كذلك سبتة ومليلية، لأن في حالة تضمينها بشكل صريح في خارطة الطريق الجديدة للحلف فإنه لابد من  تعديل المادتين 5 و 6 من إتفاقية الدفاع الجماعي المشترك، إضافة إلى ذلك في حالة نشوب صراع، يتساءل الخبير الإسباني،  هل الولايات المتحدة أو بريطانيا أو فرنسا أو تركيا ستخاطر بتحالفاتها وعلاقتها مع المغرب  وهو أمر إستراتيجي لمستعمرتين في القرن الحادي والعشرين؟

وأضاف الخبير الإسباني.. يعلم الجميع أن سبتة ومليلية من مخلفات الاستعمار  وحتى الأمين العام لحلف الناتو، ينس ستولتنبرغ أوضح  في تصريحات إعلامية، أن المفهوم الاستراتيجي الجديد لايضم المدينتين الخاضعتان للسيادة الإسبانية، وأن الدفاع عنهما يعتمد على القرار السياسي لجميع أعضاء الحلف، أي إذا عارضت دولة عضو، فلن يكون هناك تدخل.

https://anbaaexpress.ma/xk4yw

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى