تميزت تونس في المنطقة بخصوصية عبر مراحل تاريخها الحديث، وقد حققت انجازات لعل أهمها بناء الشخصية التونسية والتي أسست على مبادئ.. واكبت المراحل التي مرت بها وفي مقدمتها بناء الانسان.
وتمثل مرحلة الزعيم الخالد ” الحبيب ابورقيبة ” ورفقه أهم المراحل في تأسيس أو وضع لبنات الدولة العصرية على الرغم من قلة الامكانيات!
فعلى الرغم من التنوع السكاني والذي تم تأطيره بشكل منظم على اساس القانون بما اسهم في بناء الدولة، في الاسرة والمرأة والتعليم والصناعة والاقتصاد والرياضة ….الخ!
تواصلت الانجازات في مرحلة الراحل زين العابدين بن علي منذ 7 نوفمبر 1987 حتي 1996
بسبب العامل السياسي الذي أدى به للتمسك بالحكم وغياب التدوال على السلطة كما الحال في دول العالم الثالث.. لا سباب وان لم نقتنع بها الا أن الحاكم يعرفها لربما رغبة في تحقيق أهداف لن تتحقق بسبب الانفراد بالرأى وانتشار الفساد !
في جانب اخر حافظت تونس على مستوي متميز في العدالة الاجتماعية للطبقة الوسطي بسبب الأستقرار، والافضلية التي حصلت عليها من الاتحاد الأوروبى وأمريكا..!
وجاءت الثورة أو التغيير الذي أنتج الانتخابات والاحزاب والدستور وحرية التعبير والصحافة الحرة، والتي أوصلت تونس بعد أحد عشر عاما لما هي فيه من فوضي سياسية واجتماعية وأزمة إقتصادية وأمنية بعدما استطاع نظام بن علي تحقيق الأمن والقضاء على الارهاب ببراعة..
فأذا سألت أى مواطن بسيط يقولك عملنا ثورة ولكنني كنت في العهد السابق مرتاح واشتغل والأسعار معقولة والأمن موجود والعدالة متوفرة..الخ!
ولكن شنو بنعمل بيها ديمقراطية انتخب شخص وبعدها يمشي على روحه.. ونخرج للشارع نرفض ونندد ونعمل إضراب من اجل الأفضل.. ولكن شنو تقدر تعمل الحكومة او الرئيس وقد تم أستلم بلد يعاني من الفساد ودستور مصمم لجعله جامد مقيد.. وسيطرة حزب واحد جاء بأيدلوجية معتقدا بأن سوف يفتح مكة متناسي بأن المجتمع مسلم.. ويعرف ماله وما عليه ولا يريد الذهاب للقتال في سوريا وليبيا …الخ ؟
و يجد نفس الأشخاص ورزعماء الأحزاب الذين لم يتنازلوا عن مناصبهم منذ ان جلسوا فيها ويتكلم على تداول السلطة والديمقراطية..وياريتهم أحزاب متجددة بل يحكمها اشخاص فاتهم زمن التقاعد..
ناهيك عن الضرب والشتائم وتكسير الهواتف وارتداء خوذات الدراجات النارية أو رواد الفضاء.. بمامعني عرس أو سوق وليس مجلس نواب لشعب عظيم وعزيز !!
لذلك ومن الواضح بأن الحملات والمغرضة التي تستهدف رئيس الدولة وهو ليس معصوم من الخطأ
نؤكد بأنه ضحكة جديدة علينا وليس هدفها الإصلاح بل فاشلون يريدون مكاسب شخصية وحزبية لا علاقة لها بالشعب صاحب المصلحة الحقيقة في وطنة.. الزروالى القاطن في الأودية والأحياء والأرياف
وأبناء وأمهات وزوجات الشهداء
والشباب الذين ماتوا في عرض البحر من المر والبطالة !
أمامنا خياران :
أما السير في أسطوانة الديمقراطية بقيادة هذه الاحزاب والأشخاص الفاشلون ونحن أدرى بهم بعد هذه السنوات !
أما السير في رفضهم والوقوف في وجههم ومساندة هذا الرئيس النزيه العفيف وإن كانت هناك ملاحظات فهذا بطبيعة الحال
واعلموا بأن الحملات المشبوهة قوية وكانت تعمل منذ أحد عشر عاما من خلال سيطرتها على القضاء والاقتصاد والإعلام وسرقة المساعدات التي دفعت لهم لأجل هذا اللحظة في الفساد ونشر الفوضي..
ونسأل من يقولون إنقلاب :
هل تستطيعوا في عهد زين العابدين مجرد التفكير في الكلام او الخروج للشارع وأستغلال الصحافة الحرة أكثر من أمريكا والغرب
وانتم تتحدثون وتسرحون وتصولون هنا وهناك
أن لم يكن الرئيس قيس سعيد رحب الصدر وديمقراطي !!