حاورها عبدالحي كريط
روائية وكاتبة فلسطينية من مواليد مدينة حيفا ،درست في جامعة حيفا وهي حاصلة على لقب أول في العلوم الاجتماعية ولقب ثانٍ في التربية الخاصة. عملت لمدة سبع سنوات مدرّسة متطوعة في القرى غير المعترف بها لها عدة إصدارات روائية أهمها رواية عندما أزهرت بندقية وسبع فاطمات لعلي و رواية حروب وأحمر شفاه.
ضيفتنا لهذا الحوار على أنباء إكسبريس هي الروائية الفلسطينية كاملة الصيداوي و يجمع النقاد على أن الصيداوي دم جديد للرواية الفلسطينية.
وهي مشروع لروائية اختارت نمطًا مختلفًا تمامًا عما عهدناه من الروائيات العربيات عمومًا والفلسطينيات خصوصًا في روايتها الأولى “عندما أزهرت بندقية” وهي موضوع حوارنا وهي نفسها أحد شخصيات الرواية وهي جرأة لم نعتدها من الكاتبات الفلسطينيات ، تتفاجئ بامرأة مختلفة تفند الحرب كما الحب تنزع الطوباوية عن التاريخ لها رؤية سياسية مختلفة وجريئة في روايتها ترصد لنا التغيير الحاصل للمجتمع الفلسطيني داخل الخط الأخضر( عرب 48 ) منذ حرب الخليج حتى أحداث ما يسمى بالربيع العربي وانعكاساته على الشارع الفلسطيني وقبلها الإنفتاح الذي حصل وظلاله بين المجتمعات العربية والمجتمع داخل الخط الأخضر وتبعاته الثقافية والسياسية والأجتماعية كل هذا ترصده بأسلوب سلس من خلال سردها لحكايتها وعائلتها وتجربتها كطالبة جامعية ثم امرأة متزوجة وأم .
عندما ازهرت بندقية” عمل أدبي يأخذنا لفترة تاريخية سياسية مهمة شكلت منعطفا مهما للشعب الفلسطيني ألا وهي إنتفاضة عام 2000 والتي ترى الكاتبة أنها مفصلية ولا تقل أهمية عن يوم الأرض
تحاول كاملة أن تأخذ القارئ لتلك المساحة ليفهم مدى بشاعة الانقسام الحاصل في البيت الفلسطيني الواحد ولكنها أيضا لا تنسى انعكاسات الحروب في الدول المجاورة على الشارع الفلسطيني هي تحاول جاهدة ان تقرب وجهات النظر رغم كل الدمار الحاصل ..
هذه المرأة أحدثت إنقلابا في روايتها فهي تشرك القارئ بأدق التفاصيل والأحداث حدثت معها منذ بداية الرواية حتى نهايتها ،
مع كاملة تصبح الأماكن والأزمنة شيئًا مختلفًا تماما..
عندما أزهرت بندقية هي أولى ابداعاتك الأدبية وهي من الأعمال الروائية التي لاقت صدى طيبا في الأوساط الثقافية بفلسطين والعالم العربي نظرا للنمط والاسلوب المختلف الذي جئت به في الرواية ،ماهي أبرز المحددات السردية التي إعتمدتها في تأليف هذا العمل الروائي؟
“عندما أزهرت بندقية “هي سيرورواية، فأنا شخصية ومركزية في أحداثها، مما طوّع عملية السرد بشكل أسهل لصالحي كراوية، فأنا ضمنًا كنت فاعلة في الأحداث ،وخصوصًا تلك الفترة المحصورة منذ حرب الخليج حتى ما يسمى بالربيع العربي !! تعتمد روايتنا نحن كفلسطينيين نتيجة لظروفنا بشكل أساسي على الذاكرة الجماعية، على الحكاية المروية سمعيًّا، على المناسبات أكثر منها على التوثيق !! فأنت ترصد شعبًا، بدأ عهده مع الاحتلال منذ 74 عاما، وهو رقم رغم بشاعته، يمنحنا رفاهية الاستماع إلى حيثيات قصَّته، غالبًا من أناس لا زالوا على قيد الحياة ، وزد أنه صدف وكنت لعدة اعتبارات حلقة وصل جيدة ، وامتدادًا لأحداث سابقة مهدت لما جاء بعدها، فأنا من مواليد عام 1978 أي بعد عامين من أحداث يوم الأرض (1976)، وهو عام مفصلي في تاريخنا الفلسطيني على أرض فلسطين التاريخية، ولا زالت مكتسبات هذا اليوم رغم خساراته البشرية تحسب لنا كشعب، وقد أثر لاحقًا على ممارساتنا النضالية ، وكان له الفضل في صياغة تعريفنا لأنفسنا كشعب عربي بالدرجة الأولى، يناضل كل يوم للحفاظ على هويته عن طريق التشبث بفلسطينيته على كل المستويات !!
أنا دائمًا ما كنت أقول إنني وجيلي رغم كل الخسارات التي ورثناها إننا جيلٌ مميز، فقد عاصرنا على الأقل الانفتاح على بعض الدول العربية، وهذا كان له الأثر الكبير والعميق على إعادة صياغة مفاهيمنا الوطنية والسياسية وحتى الحياتية البسيطة فجأة، أنت أصبحت على دراية بما يحدث في كل شارع من شوارع الأقطار والبلدان العربية سواء أكان سياسيًا ثقافيًا، وحتى أبسطها كحادث سير، أو فيضان ، أو جريمة قتل !! وأنا مثل غيري، لم يكن أمامي سوى الدهشة أحيانًا، وهذا تراه جليًا في روايتي لذا باختصار في رواية “عندما أزهرت بندقية”، لا يتشتت القارئ في عدة محاور كوني أنا نفسها المساحة جمعت كل الحكايا وروتها، حكايتي وحكاية رفاقي، جدّي وجدتي وأمي وهو أمر يحسب لي أن أرصد تاريخًا بهذا الزخم، من خلال قصتي البسيطة كطالبة جامعية مع رفاقي وعائلتي، ولكن مع الأخذ بعين الاعتبار إعطاء كل المساحة للشخصيات الأخرى لتبرز على الورق.
-ماهي السيميائيات اللغوية والجمالية التي جاءت بها الرواية؟
بما أنها كانت أول تجربة، فقد حاولت قدر الإمكان أن أبتعد عن تعقيدات اللغة، فأنا في المحصلة قارئة، وأعرف كيف يحب القراء أن يكون النص !! لنقل تنكّرت للغة القاموسية، وهذا ما أجمع عليه أغلب القراء والنقاد، وأثريت نصي بمفردات لا تذهب بعيدًا عن عالمي كأنثى..طبعًا مع الأخذ بعين الاعتبار تلك المواضع تتطلب أحيانًا لغة تقريرية بحتة كالحرب مثلًا، لا أظن أن الكاتب مهما بلغ ما بلغ يستطيع أن يتجاهل الأرقام مثلًا، رغم كل محاولاته وتحايلاته !! ولكن بالمجمل، نصي سلس، حيِّزه لغة سلسة ومفردة مرنة لا تخلو من بعض الجماليات، تزيد النص رشاقة وجاذبية فالأمر دقيق ويتطلب التفريق، فالحب ليس كما الحرب على سبيل المثال، كما أن الديناميكية في توارد الأحداث فرضت حضورها وبقوة على شكل تصويرها على السطر ..
أحاول قدر المستطاع أن أطوِّع حرفي حسب المواضيع باختصار، لإضفاء نوع من المصداقية، فالحرف كالصورة يحب أن يطابق النَّسخة الأصلية من الشخوص والأحداث، مع إضافة بعض التحسينات، تجعله أكثر أصلانية وإقناعًا..
ولكني لا أنكر تلك النزعة لدى الكاتب، في بعض الأحيان يطعِّم مفرداته بألوان من أطيافه هو، المهم أن يتحمّل النص مثل هذا الجنون، فمن يقرأ رواياتي يعرف أنني شخصية عفوية قلقة، ولكني أيضًا مرحة جدًا، ولم أسمح لأية ظروف أن تكسرني لا أختار مفرداتي بعناية بقدر ما أحاول أن أكون على سجيتي وطبيعتي ..
-ماهي أبرز شخوص الرواية ؟
لا أستطيع أن أقول أن هنالك شخصيات مركزية في روايتي، كونها تمتد وتنبسط أحداثها على عدة مراحل زمنية، ولكن كون المساحة الأشمل التي جمعت كل الشخصيات ممثلة بسنوات تعليمي في الجامعة، أستطيع القول إن يافا وحمادة وأنا معهم أبرز شخصيات الرواية، فقد التقينا ولكل واحد منا حكايته الخاصة !! إذًا هي ظروف جعلتنا نحن الرواية ونحن شخوصها ونحن رواتها..ربما هو القدر أو الصدفة أو حتى المفارقة التي فرضت علينا أن نكون ثلاثتنا تربة لقصة، ولكن وضعي أنا مختلف، كوني صرت مكشوفة أكثر للقارئ، فتخيّل أن يقرأ شخصٌ روايتك لا تعرف أنت عنه شيئا، ولكنه بات يدري عنك أدق تفاصيلك، مثل أنني لا زلت آكل بملعقة صغيرة، وأني عندما أغضب أخلع حذائي ضاربة عرض الحائط بكل الاعتبارات، وآكل البوظة شتاءً وأحب المشي تحت المطر ! وأنَّ القيصر مطربي المفضل !!
لا أحبذ أن تدور الرواية حول بطل واحد، الحياة ما عادت تتحمل مثل هذه التوجهات والنزعات الفردية، لا يوجد إنجاز واقعي قام به شخص واحد دون مساعدة، مهما كان حجمها !! ولكن لنقل إن كل شخصية أضاءت جانبًا في حيثيات وسيرورة القصة كماريا وغسان وزهية ولاحقا ناصر ومروى ..
هل الرواية انعكاس لتجربة وجدانية مررت بها في حياتك؟
طبعا لا شك في أن الرواية هي انعكاس لتجربة وجدانية إنسانية مررت بها، شئنا أم أبينا، لا تذهب النصوص بعيدًا عن أصحابها و”عندما أزهرت بندقية” كانت تجسيدًا لفترة مثيرة ومهمة، لمجتمع داخل ما يسمى الخط الأخضر في فلسطين التاريخية، فأنا كما ذكرت سابقًا عندما كتبتها، كتبتُ عن جيل أمثّلهُ وأعكس تجربته خلال فترة مفصلية في التاريخ العربي الحديث، الرواية ترصدُ مشاعرنا في مقتبل الشباب، كيف تفاعلنا، وكيف انهارت لدينا مسلّمات بين ليلة وضحاها وهو ليس بالأمر السهل، وكيف حاولنا أن نبني جسورًا جديدة لنعيد التّماس مع عالمنا الخارجي، ضمنًا كنا الحلقة المفقودة والجميع لديه الفضول ليعرف عنا !!
كنت أصفها بأنها الجزء المفقود من كل الروايات، الفصل المثير والأكثر أهمية، استطعت أنا ورفاقي أن نقرِّب حكايتنا من حكايتهم ، استطعت أن أثبت، أن لكل مكان في فلسطين حكايته التي تميزه، فحكاية الفلسطيني في الناصرة تختلف في بعض التفاصيل عن تلك في رام الله أو القدس، ولكن هنالك ما يجمعهم !!
من أي زاوية إبستمولوجية تناولت موضوع المجتمع العربي داخل خط 48 في الرواية؟ وماصاحبها من تحولات ثقافية و اجتماعية وسياسية وانتهاءا بمايسمى بثورات الربيع العربي..
لم أعتمد على زاوية أبستمولوجية محددة ،عندما رصدت المجتمع داخل الخط الأخضر في مواقفه وممارساته، على ضوء تلك التحوّلات الاجتماعية والسِّياسية والثقافية نهاية بما يسمى بالربيع العربي !! أنت لا تستطيع أن تحصر معرفتك بمنظور واحد، الأمر شائك جدًا، ولكني حاولت قدر المستطاع أن لا أهمل أي جانب، معتمدة على مخزوني أنا ومن حولي ..
أظن أن شيئين مهمّين اختُرعا ليضمنا تصوير ممارسات الشعوب وردّات أفعالها حول أي شيء، الصورة والرواية !!
أنت تحكي عن انعكاسات في غاية الأهمية، يكفيك الذّعر الذي أحسَّ به البعض، بأن القضية الفلسطينية تتعرض إلى تصفية، وقبلها الشعور بأن قضيتنا لم تعد توحِّدنا كعالم عربي، فالعربي في كل قطر له مشاكله ومطالبه وله كل الحق في حلها !! البعض كان مدركًا أن الأمر أكبر من احتجاجات وثورات، وأن الأمور ستسير باتجاه مختلف، هنا ككاتبة من باب المصداقية كنت ملتزمة برصد جميع الأفكار والتوجّهات، فمنهم مثلًا من لم ير مما يحدث أي ريح لربيع عربي، وأنا أقرب لهذا التصور، فثوراتنا وعلى مر التاريخ لم تفض إلا إلى أنظمة عسكرية دكتاتورية !! الشارع الفلسطيني حساس جدًا، وبات لديه خبرة أكثر من غيره في تحليل الأمور، بدليل أن غالبيته كان قد تنبأ بأن تتحول تلك الثورات إلى مستوى أكثر بشاعة، كأن تتحوّل إلى حروب أهلية وهو أمر قاس جدًا وكان له تبعات ..
تجربتنا كشعوب عربية مع الثورات، لو تناولتها من جميع الطروحات وجوانب المعرفة، على الأقل برأيي المتواضع ورأي من رصدتهم في روايتي، ستجدها تجربة قاصرة، لم تكتمل، نحتاج أن ندعمها بممارسات تقاربنا لها، نحن في حاجة لإعادة صياغة تجاربنا الإنسانية الفكرية أولا، وبعدها نمضي للمستويات التي تليها !! لربما نتأخر قليلًا ولكننا حتمًا سنصل ..
أنا شخصيّا أرى في الكتابة وعيًا منظّمًا يلزمك بأن تطّلع وتقرأ وتشاهد وتسمع، وإلا كانت رؤيتك غير مكتملة والقارئ غير ملزم باستساغتها.
عندما تكتب نتاج تجربة أنت تعطي رصيدًا للعمل نفسه ..
هل أعمالك الروائية الأخرى ك سبع فاطمات لعلي وحروب وأحمر شفاه إمتداد للعمل الأول؟
لا أستطيع أن أقول أن أعمالي جاءت بعد روايتي الأولى كرواية “سبع فاطمات وعلي” و”حروب وأحمر شفاه” هي بالضبط امتداد لها، لأني أحب في كل مرة أكتب فيها، أن اكتشف مساحة جديدة بي، لأحيا من جديد بعد أن متُّ مجازًا عندما أنهيت العمل الذي يسبقه !! نعم نحن نموت ونحيا في كل مرة نكتب رواية، لذا أفضّل أن يكون هذا الموت والبعث مختلفًا عما سبقه، ولكن لا أنكر أن الكاتب مهما حاول تغيير جلده، ستبقى هناك سمات تميِّزه كالبصمة الوراثية، وكم يكون سعيدًا إذا تمرّد نصُّه وكان طفرة ونقلة نوعية ،وهكذا كانت ال”سبع فاطمات وعلي”، نقلة لي، فقد اتسمت بكل سمات الحداثة للرواية، وواكبت الركب السردي، رواية سلسة ذات لغة شعرية نثرية حافتها النوستالجيا بكل حيثياتها، فالحنين بحد ذاته، مركب إذا كُتب بشكل يليق بوجع المكان أنت تصيب دائمًا ..
” حروب وأحمر شفاه”، رواية تحكي حكاية مدينة بشكل مختلف أصلاني، فأن تلجأ إلى أسلوب المشهدية لتصف الحجر والبحر والبر، أمرٌ ليس سهلا، ولكن الشخصيات بتفرّدها وتميّزها ساعدتني، ففي رواية “حروب وأحمر شفاه “رجعت أنا كاملة التي أعيش في الألفية الثالثة، أروي حكاية مدينتي بطريقتنا نحن أهالي بر الشام، فشئنا أم أبينا نحن نحب النصوص تردُّنا إلى أول الحكايات، ولا سيّما فيما يخصُّ المدن، المرتع الأول والعتبة الأولى للحكايات التي رست على شطآنها ..
تقييمك للرواية الفلسطينية وتطورها في فلسطين 48؟
أنا متفائلة جدًا فيما يخص النصوص التي باتت تكتبها أجيال جديدة، تبتعد عن المباشرة والشّعارات، وتقترب من النفوس ، أصبحت الرواية الفلسطينية تقدّم أدبًا إنسانيًّا بمقاييس ومعايير عالمية، وأصبحت تكتب الفلسطيني الذي يعيش مجموعة من الهموم والاهتمامات، بات الكتّاب يرون أنفسهم ومجتمعاتهم وكل ما هو حولهم بطريقة أعمق !!
لم تعد الرواية الفلسطينية نصًا للحنين والندب والفلكلور، بل تعدّت الحداثة وما بعد الحداثة..الرواية أصبحت تسير باتجاه جديد، سار فيه كتّاب التسعينيات، ومن بعدهم حيث بدأوا برصد تلك التغييرات والتحوّلات الحاصلة بعد أوسلو أثرت على كل مناحي الحياة الفلسطينية وتجلت بشكل أعمق في الرواية !!
نحن بصدد أجيال جديدة من الكتاب، ودم جديد للرواية الفلسطينية، ضمنًا تعيش حالة من الزخم، فالرواية الفلسطينية رواية عربية، ولكن بتجليات عالمية إنسانية وهي نقطة تحسب لها، فالراوي والمروي عنهم لا زالوا يصارعون قوة كولونيالية عسكرية تلغي الإنسان وتنفيه عن أرضه..ولكلِّ مكان حكايته الخاصة، فمخيم جنين ليس كمدينة يافا وليس كحيفا، ولا كأي بلد في شمال فلسطين وجنوبها.. ولكن مع كل هذا اليوم نستطيع أن نقول إن الأسطورة اكتملت..
الرواية الآن أصبحت أكثر شفافية ووضوحًا، وخصوصًا بعد تبلور ليبرالية جديدة انسلخت عن كل التبعيات، لم نعد نجد تلك النزعة الطوباوية إزاء الأشياء، وهذا أمر جيّد وصحي في المحصلة للقارئ، لأن النص سيكون هو في المقام الأول ..
كلمة ختامية
جزيل الشكر لمنحنا منبرًا نحاول من خلاله التواصل والتداخل مع الحركة الأدبية، نؤمن أنها اللبنة الأساس في السيرورة الإعلامية، لا زالت ترصد تحركات الشعوب وممارساتها، وخصوصًا نحن الشعب الفلسطيني الذي يحارب بشكل دوري ومستمر، كي نبقى قيد تماس مع أبناء جلدتنا بشكل خاص والعالم الخارجي بالعموم .. والنصوص في فلسطين تعدت أبعاد المستحيل، هي سفيرتنا في هذا الفضاء الرحب، ننقل لكم أخبارنا على كل المستويات الوجودية والإنسانية والوطنية ..
تعليق واحد