سياسة

هل أضحى القرار السياسي الجزائري بيد الكرملين؟

زيارة مرتقبة للرئيس تبون إلى روسيا ..مباشرة بعد زيارة لافروف للجزائر

يبدو أن أصداء وارتدادات الحرب الروسية على أوكرانيا بدأت تطفو على السطح  من خلال الدول التي لازالت تعيش بعقلية ستالين ولينين وهذا هو حال الطبقة السياسية بقصر المرادية والطغمة  العسكرية الجزائرية وهذا يظهر جليا من خلال تقارير إعلامية أكدت أن الجزائر توطد شراكتها وتحالفها مع روسيا خلال زيارة محتملة هذه الأيام  للرئيس الجزائري تبون إلى موسكو للتوقيع على اتفاقيات جديدة خاصة بالمجال العسكري حيث ان الجزائر تستورد تسعين في المائة من احتياجاتها الدفاعية من  روسيا منذ عام 1965  ،رغم ان السلاح الروسي ثبت فشله وعدم فاعليته في الحرب الجارية اليوم في المستنقع الأوكراني.

وقد أشار السفير الجزائري في موسكو إلى أن الجزائر وروسيا تريدان توسيع شراكاتها العسكرية.

هذه الزيارة المحتملة لتبون جاءت بعد أسابيع من زيارة وزير خارجية  روسيا سيرغي لافروف إلى الجزائر  وتوالي زيارات أخرى لمسؤولين روس كذلك للبلاد غالبيتهم من الجهاز العسكري والأمني  ،في وقت تعيش فيها روسيا والجزائر  عزلة دولية غير مسبوقة.

وحسب مراقبون فاءن هذه الزيارات المكوكية إلى الجزائر  هدفها  سعي موسكو لفك الحصار المضروب عليها من طرف الغرب بقيادة الولايات المتحدة منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا،ويعتبر البعض أن “الأمر يتعلق بتوسيع موسكو دائرة حلفائها، ثم الاستجابة لرغبة البلدين بتطوير تعاونهما في مختلف المجالات بعد الموقف الجزائري من الأحداث الجارية في أوكرانيا، وما تبعه من إجراءات في ما تعلق بملف توريد الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي”، بينما يرى طرف ثالث أن “موسكو بصدد بعث رسائل إلى دول غربية وإقليمية تستهدف الضغط على الجزائر وابتزازها بعدد من القضايا وأهمها قضية الصحراء المغربية “.

لكن ما يلفت الانتباه في زيارات الروس أن الطابع العسكري والأمني هو الغالب عليها، على الرغم من أن الحلف الأطلسي سارع إلى إرسال وفد رفيع المستوى إلى الجزائر بعد مغادرة وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف ما ترك تأويلات عدة لم تنخفض حرارتها.

https://anbaaexpress.ma/g9sQt

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى