تقاريرتمازيغتثقافة

مسلك الدراسات الأمازيغية يحتفي بالرمز عمر أمرير في الذكرى 40 لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء

نظم مسلك الدراسات الأمازيغية اليوم،  ندوة وطنية علمية حول : الأمازيغية قضايا أدبية و لسانية، بمناسبة الذكرى 40 لتأسيس كلية الآداب و العلوم الإنسانية عين الشق التابعة لجامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

الندوة أشرفها عليها الدكتور موراد موهوب عميد الكلية ، والدكتور رشيد السليماني منسق مسلك الدراسات الأمازيغية بنفس الكلية و الدكتور محمد أيت همو عدي بالإضافة للدكتور عبد الرحمان بوفلجة.

وبعد الكلمة الافتتاحية التي تناول  فيها الدكتور رشيد السليماني سياقات الاحتفاء بالرمز الأمازيغي الباحث الدكتور عمر أمرير ، كما قدم منسق المسلم الشكر و الثناء للسيد عميد الكلية على تشجيعه للأساتذة  والطلبة و للأساتذة المتعاونين من المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية. بعدها تحدث السيد المنسق عن آفاق مسلك الدراسات الأمازيغية،  كما قدم ورقة تعريفية المحتفى به الدكتور عمر أمرير.

وبدوره رحب السيد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية عين الشق -رحب- بالضيوف وقدم الشكر لكل من كان له الفضل فس أن يرى مسلك الأمازيغية النور في جامعة الحسن الثاني بالدار البيضاء.

كما لم يفوت الفرصة للحديث عن رغبته أن يصبح المسلك شعبة قائمة بذاتها و أن الجهود مستمر في هذا الباب حيث أن كلية عين الشق هي الوحيدة التي تحتضن مسلك الدراسات الأمازيغية على صعيد جهة الدار البيضاء سطات، كما تحدث عن أهمية التحول الرقمي في الجامعة المغربية، والرغبة في إحداث مختبر للأبحاث و مراكز التكوين في الماستر و الدكتوراه الخاصة بالدراسات الأمازيغية لما تتميز به الثقافة و اللغة الأمازيغية ” البعد الدولي ” .

فيما تناول الدكتور فؤاد ساعة في معرض مداخلته ” أثر الأمازيغية في دارجة الدار البيضاء ” تقاسم من خلالها مع الحضور تفاعل الأمازيغية و الدارجة عن طريق المغايرة في اللغة و حديثه عن الظواهر الفنولوجيا و الظواهر اامعجمية والتركيبة و اللغوية، كما أشار كذلك للأهمية الاقتصادية للدار البيضاء و علاقة هجرة  الأمازيغ إلي هذه المدينة .

بينما عالج الدكتور حسن بوتكة مسألة الترجمة الأدبية من اللغة الإسبانية إلى اللغة الأمازيغية،  حيث تحدث عن تكييف النصوص من ثقافة إلى ثقافة ودور الترجمة ومساهمتهافي نقل الثقافات، كما تطرق إلى المدخل الرئيسي الذي يجعلة يهتم بالترجمة من الإسبانية إلى الأمازيغية.

وبدوره تناول الدكتور جواد الزروقي موضوع ” ديداكتيكية النكة الواردة في الكتاب المدرسي  Tifawin a Tamazivt ” وفصل في الموضوع بحديثه عن الإهتمام بأدب الطفل وعلاقته بالمدرسة من خلال : الكتاب المدرسي ، النشيد التربوي و الصورة المصاحبة للنصوص القرائية،  كما أشار في مداخلته إلى الكائنات الأسطورية و الصراع بين الشر و الخير و دور القصص الأسطورية و التاريخية وسير الأبطال و المقاومين و كذلك القصة الاجتماعية ودورها في معالجة قضايا الأسرة وتوجيه سلوك الطفل و تنمية خياله و وعيه و معرفته لأعرف المجتمع.

 و كمداخلة رابعة ، تحدث منسق مسلك الدراسات الأمازيغية الدكتور رشيد السليماني عن ” اشتغال الرمز و الأسطورة في الإبداع الأمازيغي” لما له -الرمز- من قدسية خاصة على سبيل المثال لا الحصر ” الرموز الطبيعية ” من قبيل شجرة الأركان  عند الأمازيغ وقد تغنت بها “مجموعة أرشاش ” ،و تحدث عن الشجرة في الثقافة الإسلامية العربية “الشجر المباركة” و “شجرة الزقزوم ” كما هي مذكروة في القرآن الكريم و عن الحمولة الثقافية و علاقتها بالملتقى الديني.  كما عزز مداخلته بأمثلة أخرى من قبيل قصة  ”  يوسف عليه السلام”   و التناص الذي نجده في قصة ” حمو أونامير” في الثقافة الأمازيغية…

في حين تحدث الدكتور محمد أيت همو عدي بالتفصيل عن ” الأدب الأمازيغي المغربي من باب تحديات التاريخ و آفاق المستقبل ” حيث تطرق بالوضع الاعتبار دي للإبداع الأمازيغي ، و تزايد الإهتمام باللغة و الثقافة الأمازيغية خاصة في البعد المؤسساتي وسبل السمو بهذا المكون المهم للمجتمع المغربي، كما طرح تساؤلات تتعلق بالمجتمع المدني الأمازيغي و الترافع عن قضايا الأمازيغية و تحديات شفاهية الأدب الأمازيغي و معركة نقله إلى أدب مكتوب.

واختتمت الندوة العلمية بمداخلة حول موضوع ” مكانة اللغة الأم في ظل التعددية اللغوية: الأمازيغية نموذجا” قدمها الدكتور عبد الرحمن بوفلجة،  حيث تناول فيها تعريف اللغة الأم أدوارها و أهميتها ، بالإضافة إلى تقديمه قراءة للوضعية  السوسيو لغوية بالمغرب باعتباره بلد تقاطعات الأديان و الثقافات و اللغات لما له من موقع استراتيجي منذ القدم و مت جعله مغناطيس جلب الحضارات القديمة ( الرومانيون، القرطاجيون، البرتغاليون…..).

وكمسك الختام أعطيت الكلمة للمحتفى به الرمز الأمازيغي الباحث الدكتور عمر أمرير والذي تحدث عن مسيرته الحافلة و عن مساره المهني و الأكاديمي و عن بعض تجاربه من مسقط رأسه إلى فاس مرورا بالدار البيضاء و الرباط…كما لم تفته الفرصة للحديث عن بعض ما عانه بسبب اهتمامات بالأمازيغية .

https://anbaaexpress.ma/UkgG8

الحسين أولودي

إعلامي باحث في الجغرافيا السياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى