متابعة
في تطور لافت بمسار العلاقات المغربية الإسبانية بعد انفراج الأزمة الدبلوماسية بين البلدين وفي اختبار حقيقي لتنزيل النقاط الخلافية التي كانت إحدى الاسباب الرئيسية لتوتر العلاقة مع الجارة الايبرية .
حدد وزير الداخلية الإسباني فرناندو غراندي مارلاسكا، موعد مناقشة واحدة من أبرز القضايا الشائكة التي كانت تعيق تقدم المفاوضات بين مدريد والرباط؛ ويتعلق الأمر بترسيم الحدود البحرية قبالة سواحل الصحراء المغربية والتي تتداخل مع مياه جزر الكناري الخاضعة للسيادة الإسبانية.
وسيتقابل وزير الخارجية المغربي، خلال شهر يونيو المقبل، مع نظيره الإسباني، لترتيب هذا اللقاء من خلال اللجنة المشتركة في هذه “المرحلة الجديدة” المتفق عليها بين الحكومة الاشتراكية بمدريد وبين الحكومة المغربية.
وقالت صحيفة el país المقربة من دوائر القرارالسياسي بقصر مونكلوا إن “هذه المرحلة ستكون التحدي الرئيسي في المفاوضات، إذ تشمل مياه الصحراء المغربية”.
وأكد خوسيه مانويل ألباريس، وزير الخارجية الإسباني، أنه اتفق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة على عقد اجتماع للجنة المشتركة الخاصة بتعيين الحدود البحرية في شهر يونيو، ولفت نفس المصدر الإعلامي الإسباني أن هذه اللجنة لم تجتمع منذخمسة عشر عاما .
وقد رأى مراقبون للشأن الإسباني أن عقد هذه اللجنة تشكل اختبار حقيقي لمدى جدية الحكومة الإسبانية في تطوير آفاق التعاون مع المملكة المغربية ،خاصة وأن اليمين المتطرّف بشبه الجزيرة الايبرية وكذلك في جزر الكناري لازال يرى بأن موضوع ترسيم الحدود البحرية قبالة مياه الصحراء المغربية لايجب أن يكون على حساب المصالح الاقتصادية لاسبانيا نظرا لاحتواء هذه السواحل على ثروات خامة وضخمة حسب تقارير مراكز الأبحاث الإسبانية أبرزها جبل تروبيك بمياه الأطلسي القريبة من سواحل الصحراء المغربية وساحل الكناري .