غالي يهدد إسبانيا لموقفها المساند لخطة الحكم الذاتي المغربي بالصحراء

في حوار له مع  قناة Telecinco الإسبانية وجه إبراهيم  غالي ( ابن بطوش )  زعيم مليشيات حركة البوليساريو تهديدا مباشرا وصريحا وواضحا إلى  المملكة الإسبانية بسبب ما أسماه  ثمن إنحراف موقفها  من قضية الصحراء.

وفي سياق متصل عبر غالي عن ثقته،أن زعيم الحزب الشعبي ، ألبرتو نونيز فيجو زعيم المعارضة الإسبانية وهو  يمثل التيار اليميني بشبه الجزيرة الإيبيرية أنه  سيحتفظ بالموقف الذي كان يدافع عنه بخصوص حق  الشعب الصحراوي  إذا وصل إلى سدة الحكم حسب قوله.

وفيما يخص تعاطي القوى السياسية الإسبانية مع موقف سانشيث، أبرز غالي أن «لا أحد مقتنع بالحجج التي قدمتها الحكومة الإسبانية »، و اصفا ذلك الإنحراف «بالخيانة القاسية » ،معتبرا أن السلطة التنفيذية الإسبانية إنحازت إلى المغرب و في يوم من الأيام ستدفع ثمن ذلك.

كما اتهم  الزعيم الإنفصالي المغرب بالتجسس من خلال برنامج بيغاسوس  الإسرائيلي وأن المغرب مسؤول عن إصابة  الأجهزة المحمولة لرئيس الوزراء ، بيدرو سانشيث ، وكذلك وزيري الدفاع والداخلية ، مارغريتا روبليس وفرناندو غراند مارلاسكا .

ويبدو أن تصريحات غالي في قناة إسبانية جاءت بايعاز من نظام العسكر الجزائري بسبب التقارب غير المسبوق و الحاصل بين المغرب وإسبانيا والذي لم يعجب الجزائر لأنها كانت تراهن على إطالة أمد الأزمة إلى حين خلق وضع جيو سياسي جديد بالصحراء المغربية بعدما فرضت القوات المسلحة الملكية المغربية سيطرتها على معبر الكركرات منذ سنتين وطرد شرذمة البوليساريو منها والاعتراف الأمريكي الرسمي بمغربية الصحراء الذي قلب الموازين في حسابات  عصابة قصر المرادية والطغمة العسكرية والتي كانت تراهن على استمرار الموقف الإسباني التاريخي الرمادي من قضية الصحراء المغربية الا أن المدرسة الدبلوماسية المغربية أثبتت علو كعبها بعدما رضخت إسبانيا الى الإرادة المغربية  واتخذت السلطة التنفيذية  الإسبانية  قرارا  وموقفا  واضحا من  قضية الصحراء هو الأول من نوعه منذ خروجها من الأقاليم الجنوبية عام 1975.بالاعتراف بخطة الحكم الذاتي المغربي كحل واقعي ووحيد لتسوية النزاع المفتعل بالصحراء المغربية.